ارتفاع عدد الوفيات غرقا في قناة الملك عبد الله
جدد أهالي مناطق الأغوار الشمالية والوسطى مطالبهم من سلطة وادي الأردن بإيجاد حلول سريعة وجذرية للحد من حالات الغرق في قناة الملك عبدالله، حيث ارتفع عدد الوفيات بالقناة للعام الحالي لـ6 وفيات، فيما كان عدد الوفيات العام الماضي 4 وفيات، بحسب إحصاءات مديرية الدفاع المدني.
المواطنة حمدة موسى والتي فقدت ابنها غرقا في القناة قبل 5 أعوام، تؤكد بأن القناة أصحبت وحشا يلحق أطفال تلك المناطق، وذكرى مؤلمة للعديد من الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن بالقناة.
وحملت الأم نصرة خالد سلطة وادي الأردن مسؤولية وفاة ابنها الذي سحبيته مياه القناة لأكثر من 10 كيلو مترا، مشيرة إلى ضرورة وضع حد لمعاناة الأهالي وقلقهم المستمر على حياة أطفالهم خاصة بالمناطق المحاذية للقناة.
أما المواطنة خلدا عطا فهي لم تستيقظ بعد من صدمة وفاة ابنها الذي لم يتجاوز عمره 10 أعوام، وتضيف ””ذهب ابني مع أصدقائه للعب، وأغرته مياه القناة التي لا يوجد عليها حماية فدخل إليها سابحا ليخرج منها ميتا".
ويرى المواطن سليمان إبراهيم أن مسؤولية حماية الأطفال من مياه القناة ليست على سلطة فحسب، وإنما تقع على الأهالي أيضا، إضافة إلى العديد من الجهات الحكومية التي لم توفر حدائق ومنتزهات للأطفال لتصبح القناة ملاذهم الوحيد لقضاء وقت الفراغ.
فيما يؤكد مدير إدارة الأغوار الشمالية والوسطى المهندس قيس عويس لـ“عمان نت” أن السلطة وضعت سياجا وأسلاكا شائكة على جانبي القناة بطول 110 كيلو مترا وبارتفاع 50 سم، بالإضافة لوضع 300 إشارة تحذيرية سنويا، ولكن الاعتداءات المستمرة على السياج والإشارات التحذيرية من قبل الأهالي يزيد من حجم المشلكة، ولايتيح الفرصة للسلطة بحماية المواطنين من خطرالقناة.
ويوضح عويس أن السلطة قامت بحملات توعية وعقدت ورشات عمل ومحاضرات في المدارس لتوعية الطلبة من خطر السباحة داخل القناة، وأهمية وجود السياج على جانبيها ولكن دون فائدة لأن الاعتداءات لا تزال مستمرة.
ويشير إلى أن الحل الأمثل لقناة الملك عبدالله يتمثل بتحويلها إلى أنبوب مغلقة، إلا أن الكلفة المالية لهذا الحل يزيد من صعوبة تنفيذه، إذ تقدر الكلفة المالية له بـ250 مليون دينار، وهي كلفة خارج إمكانيات السلطة.
للطلاع على تقارير: صوت الأغوار