اختراعات أردنية 100% تبحث على من يحتضنها منذ عشرين عاما
منذ أكثر من عشرين عاما والمواطن عيسى مضاعين يعمل في مجال التصميم والتصنيع الإلكتروميكانيك في مشغل متواضع في منزله بمدينة الفحيص.
قام المضاعين (40 عاما) باختراع عدة آلات تحاكي ما نشاهده في الأفلام من غرابتها، وكان من هذه الاختراعات أنه قام بتصيم وتصنيع بندقية في عام 2004 مزودة بكاميرا وأشعة تحت الحمراء تستطيع إطلاق النار بزاوية وإصابة الهدف بدقة شديدة، ومن هذه الآلات أيضا أسلحة متطورة تستخدم في العمليات الخاصة و في مكافحة الإرهاب والتجسس من خلال كاميرات صغيرة تزرع في بعض الآلات.
ولا تقتصر اختراعات المضاعين على الأسلحة بل طالت الفن أيضا! فبسبب غرامه بالموسيقى والعزف على آلة العود قام بتطوير عود قديم ليصبح جهازا الكترونيا يعزف عددا من الألحان "بكبسة زر"، إذ يتحكم به عن بعد بـ"الريموت كنترول".
وقام المضاعين الذي يحمل شهادة الثانوية العامة ( صناعي) باختراع " قنبلة صوتية" تصدر صوتا متواصلا لا يمكن لأحد أن يحتمل سماعه مدة تزيد عن دقيقتين، وبحسب المضاعين تستخدم هذه القنبلة في حال وجود مسلحين داخل مبنى وهنالك مخاطرة بالدخول، و لذلك يمكن رميها من النافذة حتى لو كانت مغلقة لأن لديها القدرة على كسر الزجاج وليس لديهم خيار سوى الاستسلام
ومن مخترعاته الملفتة أيضا سخان ماء شمسي يتحرك مع حركة الشمس من خلال مجسات تتبع ضوء الشمس، ويقول المضاعين إنه بهذا الاختراع "يستطيع أن يوفر آلاف الدنانير على الدولة من خلال استخدام طاقة الشمس".
كما قام باختراع روبوت Robot يستعمل لإستكشاف المواقع الخطيرة الموجود فيها أشخاص مسلحين، أو لنقل المتفجرات لمكان بعيد عن الناس، وهو مزود بجهاز تحكم عن بُعد وكاميرا لاسلكية.
بالإضافة لاختراعه خوذة تُستعمل من قِبل القوات الخاصة، الهدف منها هو تسجيل أحداث الإقتحام بالصوت والصورة، وإمكانية مشاهدة التسجيل عليها أو نسخه على الحاسوب، إلا أن موهبة المضاعين هذه لم تجد من يرعاها.
ويروي المضاعين جانبا من قصته فيقول "قمت ببعث رسالة لحضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، وفي اليوم الثاني استدعيت للقاء جلالته وتشرفت بهذا اللقاء مع أنني كنتُ أتمنى لقاء جلالته وهذه الأفكار مُصنعة وجاهزة للاستعمال، وقال لي جلالته بحضور المسؤول المعني لك مني كل الدعم والإمكانات، ثم أمرني جلالته بأن أبدأ بتصميم وتصنيع جديد لقطعة سلاح اسمها (gun corner-shot ) وتم إلحاقي بالجهة المختصة، ولكني أيضا لم أجد الاهتمام المطلوب والظروف والبيئة المناسبة لإنتاج عمل ناجح 100% ومع ذلك عَمِلتُ ليلاً نهاراً بكل طاقتي وإمكاناتي الخاصة لأترجم آّمال وتطلعات جلالة الملك على أرض الواقع وليس بالرسومات والصور، ونجح العمل وجُرب من قِبل الجهات المُختصة وأبدوا إعجابهم الشديد به، وبعد ذلك اضطررت لترك العمل لعدم قدرتي على الاستمرار بهذه الظروف غير المناسبة لي والتي يصعب شرحها على الورق".
ويزيد "ما حصل معي هو جريمة كبيرة في حق الوطن، والمدة التي قضيتها بلا عمل منذ تسعة أشهر تقريباً، أنجزت فيها خمسة ابتكارات جديدة في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجال توفير الطاقة بمشغلي الخاص، ولدي القدرة على حل الكثير من المشاكل في عدة مجالات".
يختم المضاعين كلامه مقتبسا من أقوال جلالة الملك: (يجب استثمار الإنسان الأردني المُبدع المُتميز بعطائه وهو ثروة وطننا الحقيقية) .
ويتساءل "كيف سنلبي رغبة جلالة الملك ومصلحة الوطن والإنسان المُبدع مُحارب من أعداء النجاح ومن الفاشلين".
ومطلب المضاعين الوحيد هو "العودة إلى العمل و الإنجاز إذ لا يبغي ولا يطمح به مقابل اختراعاته هذه المردود المادي إنما خدمة الوطن واقتصاده بالدرجة الأولى".