احوال الزرقاء تستقبل الف طلب وتصرف مائة بطاقة تعريفية لابناء الاردنيات

احوال الزرقاء تستقبل الف طلب وتصرف مائة بطاقة تعريفية لابناء الاردنيات
الرابط المختصر

استقبلت مديرية الاحوال المدنية في الزرقاء حتى يوم الخميس 22 كانون الثاني، نحو الف طلب من ابناء الاردنيات المتزوجات من

اجانب للحصول على بطاقات تعريفية، فيما جرى صرف مائة بطاقة لمستفيدين بعد استيفائهم الشروط.

واقر مجلس الوزراء في 9 تشرين الثاني توصية لجنة وزارية تضمنت منح ابناء الاردنيات المتزوجات من اجانب امتيازات وتسهيلات

في مجالات أذونات الإقامة والتعليم والصحة والعمل والتملك والاستثمار والحصول على رخصة قيادة خصوصي فئة ثالثة.

وانيط بدائرة الاحوال استقبال الطلبات ودراستها بالتعاون مع دائرة المتابعة والتفتيش وادارة الحدود والاجانب، وذلك لإصدار القرار

بالموافقة او عدمها لصرف الشهادة التعريفية التي تخول حاملها الحصول على الامتيازات والتسهيلات المذكورة.

وقال مدير احوال الزرقاء غازي ابو حسان ان مديريته باشرت استقبال الطلبات اعتبارا من 4 كانون الثاني، استنادا الى قرار مجلس

الوزراء والتعليمات الصادرة بموجبه من قبل وزير الداخلية بهذا الشأن.

وبين ابو حسان لـ"هنا الزرقاء" ان التعليمات تشترط ان تكون الام الراغبة في الاستفادة من التسهيلات مقيمة اقامة دائمة على الارض

الاردنية مدة خمس سنوات قبل تنسيب القرار.

واضاف ان الوثائق المطلوبة هي صورة مصدقة عن عقد الزواج، وما يثبت جنسية الزوج غير الاردني، وشهادة ولادة مصدقة للابن

المستفيد او صورة عن جواز سفره او ما يقوم مقام اي منهما وما يثبت اقامته في المملكة، وصور شخصية.

واشار الى انه يطلب من ابناء الازواج من الجنسيات السورية والمصرية والخليجية واليمنية المعفاة من شرط الحصول على الاقامة،

احضار بطاقة امنية من ادارة الاقامة والحدود، او شهادة مدرسية تثبت اقامتهم مع والدتهم في الاردن.

وقال ابو حسان ان دائرة الاحوال عمدت الى وضع لوحات ارشادية للمستفيدين، وافردت لهم نوافذ وكادرا من الموظفين لضمان انجاز

اجراءاتهم بالسرعة الممكنة، موضحا ان باب التقدم للاستفادة من القرار مفتوح ما لم يأت قرار يلغيه.

ونص القرار على استيفاء ثلاثة دنانير بدل اصدار الشهادة المؤقتة او البطاقة التعريفية او تجديد اي منهما، وخمسة دنانير لاستخراج بدل

فاقد او تالف لهما.

ويبلغ عدد الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين ما يقارب 88 الفاً و983 ، تزوجن من اكثر من 140 جنسية، في حين يصل عدد

ابنائهن الى 355 الفاً و932، وذلك حسب احصائيات وزارة الداخلية.

وداخل مبنى الاحوال المدنية، تحدثت فوزية احمد نصر المتزوجة من مصري بحزن عن وضع ابنيها الموجودين حاليا في مصر ولا

يستطيعان المغادرة قبل اتمام الخدمة العسكرية، وهو ما يفوت عليهما فرصة الاستفادة من القرار.

وقالت فوزية ان ابنيها امضيا معظم حياتهما في الاردن ولم يتمكنا من اكمال دراستهما في المملكة بسبب وضعهما كابناء رجل من جنسية

اجنبية، وانها حضرت للاستفسار عن امكانية تقديم طلب لهما حتى يتمكنا من العيش كباقي ابناء البلد.

وعبرت عن املها في ان يتاح لهما الاستفادة من القرار حتى يتمتعا بفرص متساوية مع ابناء البلد من حيث فرص العمل والاجور، مشيرة

الى ان وضعهما في مصر ليس جيدا ايضا، حيث ينظر اليهما بطريقة مختلفة لان امهما ليست مصرية.

ميسون حسين، وهي ام لاربعة ابناء اكبرهم يبلع 21 عاما، ابدت ارتياحها للقرار، قائلة انه سيتيح لابنائها الاصغر اكمال دراستهم في

الجامعات الحكومية، وليس على نظام الموازي او في الجامعات الخاصة المكلفة كما حصل مع ابنها الاكبر.

وقال زوجها فيصل يوسف صبح ان القرار جاء ليعالج خللا اجتماعيا كان متأصلا في البلاد، وليمنح ابناء الاردنيات بعض الاعتراف بهم

على الارض الاردنية والتمتع بجزء مما يحظى به ابناء جلدتهم من خدمات.

واعتبر ان اي بقعة من الارض يعيش عليها اي شخص بلا جنسية او رقم وطني فبالتاكيد سينطر اليه الاخرون نظرة دونية تحز في

نفسه، في اشارة الى ان هذه هي الحال مع ابنائه.

ومن جهته، قال منجد مشعل، وهو مواطن فلسطيني متزوج من اردنية ولهما خمسة ابناء، انه حضر لتقديم طلب لهم على امل ان يوفر

عليهم ذلك مشقة السفر خارج الاردن كل عام من اجل تجديد الاقامة، وهو ما يكلفه كثيرا.

اما عادل ابو سارة، وهو مصري متزوج من اردنية ويعيش في المملكة منذ 30 عاما، والذي جاء ليقدم طلبا لابنائه، فقد عبر عن اسفه

لان القرار لم يشمل الازواج، مناشدا المسؤولين النظر بايجابية الى وضع الاباء ومنحهم تسهيلات مماثلة.