اتفاق رباعي لدخول "سياح الخليج" إلى الأقصى

الرابط المختصر

كشفت صحيفة إسرائيلية، عن اتفاق جرى بين الأردن والإمارات والبحرين والسلطة الفلسطينية، بشأن زيارة "سياح الخليج" المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى.



وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في خبرها الرئيس الثلاثاء الذي أعده أرئيل كهانا، أن "السياح من الإمارات والبحرين ممن يصلون إلى إسرائيل ويرغبون في زيارة الحرم، سيدخلون إليه عبر البوابات الأردنية الفلسطينية".

 

 



وأشارت إلى أن هناك "ثماني بوابات يستخدمها المسلمون، إضافة إلى باب (المغاربة) لليهود وللسياح"، مضيفة أن "هذا ما اتفق عليه في لقاء عقد الأسبوع الماضي بين مندوبين من الإمارات والبحرين والأردن والسلطة الفلسطينية".



وأوضحت الصحيفة أن "الاتفاق تحقق في أعقاب بضع مواجهات بين الأوقاف وبين مواطني الإمارات ممن قاموا بزيارة الأقصى مؤخرا وتعرضوا للشتائم والصراخ، وقد ساد في الإمارات تخوف شديد من هجمات فلسطينية".

وفي سياق متصل، نبهت الصحيفة إلى أن "الحاجز الأخير أزيل أمام زيارة السياح الإسرائيليين في الإمارات"، وأن "وزارتي الخارجية في تل أبيب وأبوظبي اتفقتا على أن يتمكن الجمهور الإسرائيلي من زيارة دبي في الأيام القريبة القادمة، وذلك إلى أن يدخل حيز التنفيذ اتفاق الإعفاء من التأشيرات للإسرائيليين المسافرين إلى الإمارات".



وأفادت بأنه "في الشهر القادم ستقلع نحو 250 رحلة جوية من إسرائيل إلى دبي وليس إلى أبوظبي"، وأن "الوافدين إلى المدينة ملزمون بفحص كورونا بعد الهبوط".



يشار إلى أن عدة وفود عربية من الإمارات وصلت إلى تل أبيب بعد إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، قامت بزيارة المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الشرطة وعناصر المخابرات التابعين للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تسبب في غضب المقدسيين الذي عبروا عن رفضهم لهذه "الاقتحامات" التي تقوم بها الوفود العربية المطبعة مع الاحتلال الذي يسعى لتهويد الأقصى والقدس.



وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة، وفي وقت لاحق أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، ثم أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة الموافق 23 تشرين الأول/ أكتوبر.



وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب سفيري فلسطين من الإمارات والبحرين، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.



وكشفت أن "التوافق الجديد يضمن أمن الزوار من العالم الإسلامي إلى الحرم القدس، ولكنه يجبر الفلسطينيين على الاعتراف بالتطبيع بين الدول".



وذكر مصدر إسرائيلي مطلع لـ"إسرائيل اليوم"، أن "هذه التسوية تأتي أيضا لإطلاق رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بأن الفلسطينيين ليسوا رافضين للسلام".