إجراءات حكومية تحول دون إقامة بيت لعائلة مواطن في الكريمة
مازال محمد شويات وعائلته المكونة من احد عشر فردا بانتظار تنفيذ وعود وزارة التنمية الاجتماعية، المتمثلة بإعادة بناء بيته المهدد بالسقوط بعد أن دهمته مياه الأمطار منذ عام 2007.
وبين "أبو طارق" البالغ من العمر خمسة وخمسين عاما، أن وزارة التنمية الاجتماعية والدفاع المدني وبلدية شرحبيل ابن حسنة أجبرته على الخروج من بيته على تتم أعمال البناء في مدة أقصاها شهرين، مؤكدا أن تلك الوعود مازالت رهنية أدارج الوزارة.
بلدية شرحبيل ابن حسنة، قامت باستئجار بيت لعائلة شويات، كحل مؤقت لمشكلتهم، بعقد مسجل ما بين الطرفين الأول مالك البيت المستأجر والبلدية، لمدة شهرين وهي الفترة التي يجب أن تقوم وزارة التنمية بإعمال البناء، كما يقول شويات.
"البلدية استأجرت لعائلتي منزلا لا تتوفر فيه شروط الصحة والسلامة العامة من حيث المطبخ ودورات المياه، ودفعت أجرته لمدة شهرين فقط، وأصبحت أجرة البيت التي تصل إلى 55 دينار، عبئا إضافيا على كاهلي حيث تراكمت الأجرة لمدة ثلاث سنوات ونصف".
رئيس بلدية شرحبيل ابن حسنة احمد ابداح بين أن البلدية دفعت أجرة المنزل لعشرة شهور متواصلة، كمساعدة منها نظرا لأوضاعه المادية الصعبة.
وأشار ابداح إلى أن أسباب البلدية بإيقاف دفع أجرة منزل عائلة أبو طارق، يعود إلى "أحقية مساءلة ديوان المحاسبة عن الأموال التي تذهب من البلدية إلى أجرة المنزل، على اعتبار أنه مخالف لقانون البلديات الأردني لعام 2007، وتم توجيه كتاب رسمي من الوزارة للبلدية بخصوص ذلك.
"أبو طارق" يرى أن وزارة التنمية الاجتماعية "تخرج دائما بحجج لعدم بناءها منزلا لهم خلال السنوات الماضية"، من هذه الحجج كما قال "أن احد أبنائي يتجاوز عمره الثامنة عشر، والحجة الثانية قناعتهم بامتلاكي أرضا زراعية وهذا غير صحيح والحجة الثالثة بكوني املك مركبة ".
مدير المساكن والأبنية في وزارة التنمية الاجتماعية، عصام الشريدة، يؤكد على ان هناك أشخاصا أحق منه بالمساعدات. مؤكدا أنه بعد تحريات الوزارة اتضح انه يملك المركبة مسجلة في دائرة السير باسمه".
وأشار ان له أبناء تجاوزت أعمارهم الثامنة عشرا يعملون في القطاع الزراعي وبإمكانهم إعادة بناء بيتهم.
ويعاني "أبو طارق" من عدة أمراض، بحسب التقارير الطبية اطلع "راديو البلد" عليها، وذلك خلال زيارته للعائلة التي تسكن في منطقة كريمة.
وبحسب التقارير الطبية أيضا فيعاني ثلاثة من أبناءه من أمراض مزمنة تحتاج لمصاريف مالية كبيرة، منها اعتلال في القلب وتشمع كبدي.
أسرة "أبو طارق" مهددة بالعيش على الأرصفة، بسبب دعوى قضائية رفعها مالك البيت لتحصيل الأجرة المتراكمة عليهم.