أنباء عن اعتقال اثنين من المعتصمين أمام وزارة الداخلية
أكد ناشطون مشاركون في الاعتصام الذي نفذ أمام وزارة الداخلية مساء الأربعاء، قيام الأجهزة الأمنية باعتقال اثنين من المشاركين في الاعتصام عرف منهما الناشط فادي مسامرة، وذلك بعد انتهاء الاعتصام الذي دعا إليه الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير تحت شعار "الحرية للأحرار"، احتجاجا على استمرار ما أسماه “العقلية العرفية” للحكومة بالتعاطي مع الحراك، وتأكيدا على ضرورة الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي.
فيما نفى الناطق الإعلامي في مديرة الأمن العام المقدم محمد الخطيب في وقت لاحق للاعتصام لـ"عمان نت" وصول أي بلاغ حول توقيف أحد من المعتصمين حتى مساء الأربعاء.
إلا أن الائتلاف أصدر تصريحا صحفيا أكد فيه إلى أن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال الناشط فادي مسامرة وناشط آخر بعد انتهاء الاعتصام مباشرة بطريقة وصفها بالـ"عرفية" أعادتنا إلى ماقبل ال89.
وأشار التصريح إلى أن "حكومة الطراونة سقطت فعلياً ولم يبقى سوى الإعلان الرسمي عن وفاتها لتحلق سابقاتها، مشيراً إلى أن ما تفعله الحكومة تجاه الحراك هو مؤشر إفلاس سياسي".
ورفع المشاركون خلال الاعتصام شعارات تطالب برفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية، والمنددة باعتقال ناشطي الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، ومنها "لا للقبضة الأمنية".. "الحرية للأحرار".. "عزيزي فايز الطراونة.. بالنسبة لحملة الاعتقالات.. إعلان حالة طوارىء مثلاً !!!!".. "تأتي حكومة ... وتذهب حكومة ... ويبقى الحراك إلى أن تتحقق مطالبنا".. "إلى الأحرار في السجون ، نضالنا مستمر ونستمده من عزيمتكم ..."انتخابات مين والناس معتقلين ؟؟!!!!.."يعيش قانون المطبوعات و"عدم" النشر... "إنجازات الطراونة : قمع واعتقالات وإفقار"...
كما هتفوا هتافات منها: "يسقط يسقط حكم الأزعر.. ما في عنا خط احمر.. احنا الشعب الخط الأحمر"..
وشهدت المنطقة تواجدا امنيا كثيفا حيث قامت القوات الخاصة بتطويق منطقة الاعتصام.
وقامت قوات الأمن بإطلاق نداءات للمعتصمين تطالبهم بخفض سقف هتافاتهم والالتزام بالقانون.
وأوضح تصريح صادر عن الائتلاف أن استمرار اعتقال الناشطين لن يؤدي إلا إلى المزيد من التأزيم على الصعيد الوطني، مذكراً بالتجارب السابقة للحكومات المتعاقبة في محاولاتها لضرب الحراك.
وأشار إلى أن الطريق الأسرع والأسلم لإنهاء الحراك هو الاستجابة لمطالب الشعب من خلال تطبيق الشعار الناظم للحراك منذ انطلاقته قبل أكثر من سنة ونصف بأن يكون “الشعب مصدر السلطات”، والقيام بفتح كافة ملفات الفساد دون استثناء أو انتقائية.
وأكد الائتلاف على استمراره في حراكه إلى جانب كافة القوى الشبابية والشعبية في كافة محافظات المملكة، مشيراً إلى ضرورة “أن تتعلم حكومة الطراونة الدرس من سابقاتها، حيث كان مصير الحكومات الثلاثة السابقة هو السقوط عند اقترابهم من الحق في التعبير عن الرأي”، بحسب التصريح.