أمن الدولة تدين "خلية عبدون"
حكمت محكمة أمن الدولة يوم الأربعاء على 11 متهما والموقوفين على خلفية قضية "خلية عبدون" بأحكام تراوحت ما بين الأشغال الشاقة 20 عاما و4 أعوام كانوا قد خططوا في 11-9 2012 لتفجير السفارة الامريكية في عبدون، إضافة إلى محالو تفجير بمراكز تجارية في عمان.
وأعلنت القرار الهيئة المدنية لدى محكمة أمن الدولة برئاسة القاضي احمد القطارنة وعضوية القاضيين احمد العمري ومخلد الرقاد وبحضور مدعي عام امن الدولة القاضي العسكري الملازم اول عامر العلوان.
ودانت المحكمة المتهمين بـ6 تهم هي: المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة اتوماتيكية دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وحيازة مواد مفرقعة دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وتصنيع مواد مفرقعة دون ترخيص قانوني، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية وتجنيد اشخاص للالتحاق بالمقاتلين
وتلخصت وقائع القضية كما خلصت لها المحكمة في قرارها الواقع في 100 صفحة أن المتهمين جميعا يحملون الفكر التكفيري القائم على تكفير الدولة والأجهزة الامنية والمحاكم النظامية، وأن المتهم الأول كان يطلع دائما على المواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية عبر الانترنت وبالاخص المواقع المتعلقة بتصنيع المواد المتفجرة وبالتالي اصبح لديه الرغبة في تصنيع المواد المتفجرة
وقام المتهم الأول بشراء المواد الأولية الداخلة بالتصنيع من عدة محلات حتى لا يلفت الانتباه اليه وكذلك قام بشراء الادوات والمعدات المخبرية اللازمة وبعد ان استعان بتلك المواقع وبنشرات تتحدث عن التصنيع وكتب متخصصة بهذا الشان مثل كتاب ابو خباب المصري قام بتصنيع مواد متفجرة بعد ان اجرى عدة تجارب نجح منها 5 في الحصول على مواد مفرقعة واعتبر ان استخلاصه مادة الكلورات سبقا له بعد ان قام باجراء تجربة تفلجير ناجحة لعينة قليلة من هذه المواد فقد قام بانزال ذلك على تلك المواقع تحت عنوان بشرى مادة متفجرة من الكلورات
واستعان المتهم بالمتهم السادس بتصوير مراحل تصنيعها جميعها وقد انزل تلك المواقع تحت قسم "القابض على الجمر" قاصدا ان يستفيد مرتادي هذه المواقع من هذه الاكتشاف
وعلى إثر الأحداث الجارية في سورية، أصبح لدى المتهمين الرغبة بالتسلل الى سورية والانضمام للمقاتلين هناك وقاموا بالتنسيق فيما بينهم لهذه الغاية حيث اقدم المتهمين العاشر والحادي عشر على تجنيد الاشخاص الراغبين بالقتال في سوريا
وقام المتهم الثامن باعتباره يلعب كونغفو بتدريبهم على قتال الشوارع إلا أنه وفي نهاية شهر ايلول من 2012 وعلى إثر تداول الفيلم المسئ للرسول طلب المتهم الأول من المتهمين من الثاني وحتى الثامن صرف النظر عن الذهاب الى سورية والجهاد داخل الأردن ضد السياح الأجانب وأقنعهم واخبرهم بان الاوضاع في الاردن ستصبح مثل الوضاع في سوريا وان اقلتال داخل الاردن اولى من القتالفي سوريا
بعد ذلك اتفقوا على استبدال الهدف من مهاجمة اسلياح الى استهداف مبنى السفارة الامريكية في عبدون ولهذه الغاية وضعو الخطة التالية :
بعد قيام المتهم الاول بمراقبة مداخل ومخارج السفارة ومعاينة السيارات التي ترتادها والحراسات الموجودة عليها وكانت خطتهم تقتضي ان يتم قبل الهجوم على السفارة احداث تفجيرين في مولين بعمان وهما مول ... وكذلك بهدف جذب انتباه الاجهزة الرسمية والامنية في الاردن عند الانفجار الول وبعد الانفجار الثاني تصوروا ان الاجهزة الامنية ستقع في ارتباك جراء القتلى والرجحى نتيجة الانفجارات في المولين وبعد ذلك يقوموا هم بمهاجمة مبنى السفارة الامركية ,ويكونوا مرتدين ملابس مشابهة للباس الامن العام لكي يشتتوا انتباه الحرس ثم يقدموا بواسطة اسلحة اتوماتيكية على قتل الحراسات ومن ثم الدخول الى داخل السفارة ويوقوموابالصاق العبوات الناسفة المصنعة من قبل المتهم الاول على السيارات التي تم رصدها على اجزاء من المباني حيث يقوم المتهم الثاني بتشريكها باعتباره دارسا للهندسة الكهربائية
ومن ثم يتم احدث تفجيرها عن بعد ويتم قصف مبنى السفارة بقذائف هاون ومن ثم اقتحام المبنى من الداخل وقتل جميع من فيه وبعد ذلك ينسحب من كتب له النجاة وقد تعاهدوا فيما بنيهم على تنفيذ هذه العملية بكل عزم واصرار ولو ادى ذلك الى مقتلهم جميعا الا ان الاجهزة الامنية كانت لهم بالمرصاد وتم القاء القبض عليهم قبل التنفيذ وتم ضبط الاسلحة النارية الاتوماتيكية بكمية كبيرة من الذخائر لها ومسدس ومواد متفجرة مصنعة والالبسة العسكرية التي كانوا سيرتادونها
وقام المتهمون بعد النطق بالحكم بتوجيه عبارة لرئيس المحكمة، وترديد نشيد "لترق منا الدماء عزنا عزم اللواء لا نبالي بالطغاة ليرد للدين مجده ليرد للدين عزه..ولترق منا الدماء"...
في الوقت الذي ردد الاهالي دعوات "حسبي اله ونعم الوكيل " ليغادر المتهمين القاعة وهم يرددون الجهاد سبيلنا تكبير الله واكبر
وعقدت الجلسة وسط اجراءات امنية مشددة شهدت حضور لقوات الدرك
وسيقوم وكلاء الدفاع عن المتهمين بتمييز قرار الحكم خلال المدة القانونية المحدة من تاريخ صدور القرار