أمانة عمان تحذر من محتالين يزعمون أنهم جباة
لم يكن محمد عودة، القاطن في إحدى مناطق عمان الغربية يعلم أنه سيتعرض لمحاولة غش واحتيال، من قبل شخص يدعي بأنه يعمل موظفاً لجباية رسوم المسقفات في أمانة عمان الكبرى.
حاول عودة، الذي يعمل موظفا في إحدى شركات القطاع الخاص، التحقق من هويته، إلا أنه رفض أكثر من مرة، الأمر الذي دفعه إلى الشك بما طلبه منه، واندفع نحو الاتصال بأمانة عمان الكبرى.وحسبما يروي إلى "الغد" فإن هذا المحتال ولى هارباً بسرعة من المنزل، خوفاً من أن يتم ضبطه، وهو ما تقر به أمانة عمان، وتؤكد على أنها تبذل قصارى جهدها لمعالجة هذه المشكلة.ويقول سليمان شقيق محمد عودة، إنه "أبلغ الأجهزة الأمنية عن هذه الحالة".
ويعلق محمد علام، الذي يقطن منطقة طبربور، إن "والدته تعرضت أكثر من مرة لمحاولة خداع، من قبل موظفين يدعون بأنهم يعملون لدى شركات الكهرباء أو المياه أو في مجال رش ناقلات الأمراض في أمانة عمان الكبرى".
من جهته، يؤكد نائب مدير المدينة للخدمات العامة المهندس مصطفى اللوزي، على أن كافة فرق الأمانة والكوادر العاملة في مجال مكافحة ناقلات الأمراض يحملون بطاقات تعريفية خاصة، ويرتدون زيا خاصا بهم "أفرهولا أزرق عليه شعار الأمانة".
وتعقيبا على دعوة الأجهزة الأمنية للمواطنين أخذ الحيطة والحذر من بعض الأساليب الجرمية التي يلجأ اليها بعض الأشخاص، بهدف دخول منازل المواطنين تمهيدا لسرقتها تمنى المهندس اللوزي على المواطنين التأكد من هوية فرق العاملين في مجال مكافحة ناقلات الأمراض والحشرات.
ولفت اللوزي في تصريحات صحافية إلى عدم وجود جباة للأمانة لتحصيل المستحقات المالية من البيوت، حيث إن تحصيل مستحقات المواطنين يتم من خلال الدائرة المالية في الأمانة والمراكز المالية التابعة لها في مناطق العاصمة.وكانت الأجهزة الأمنية حذرت المواطنين من انتحال البعض لشخصية موظفي الأمانة من الكوادر المختصة في مكافحة القوارض، من خلال طرق أبواب المنازل بحجة أن لديهم تعليمات برش المنزل من الداخل ليكتشف صاحب المنزل بعد فترة وجيزة تعرضه للسرقة.