أزمة اليونان تلقي بظلالها على الاقتصاد الأردني

أزمة اليونان تلقي بظلالها على الاقتصاد الأردني
الرابط المختصر

اعتبر الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت، أن "انخفاض المنح والمساعدات الخارجية المقدمة من الدول الأوروبية للأردن، أشد الآثار السلبية لأزمة ديون اليونان المالية التي تعصف بدول العالم حاليا".

معللا ذلك في أن موازنات الأردن تعتمد بشكل أساسي على المساعدات والمنح الخارجية، وانخفاضها يشكل نقصا في الإيرادات"، وفقا للكتوت.

وبين رئيس قسم الأبحاث في الشركة المتحدة للاستثمارات المالية، مازن أرشيد، أن "جفاف أو تقلص المساعدات الخارجية الأوروبية لدعم الموازنة، يعرض الأردن إلى حالة من عدم الاستقرار المالي في الأسواق وبورصة عمان خلال هذا العام ".

وكان الكاتب السياسي جميل النمري قد اوجد في مقال له في صحيفة الغد شهر آذار / مارس 2010 أوجه تشابه بين ما يحدث في اليونان وما يحدث في الأردن، حيث "جاءت أزمة اليونان بعد مرور أكثر من عام على تداعيات الأزمة المالية العالمية، تمثلت بمديونية عالية وعجز فادح في الموازنة، والتي تتشابه في محتوها مع الأردن بمديونية مرتفعة وصلت إلى 11 بليون دينار".

بورصات

ومن جانب أخر أكد أرشيد، أن "حالة التراجع التي تعاني منها بورصة عمان خلال الأسابيع الماضية وحتى الان، هي نتيجة للأزمة المالية التي تعاني منها اليونان، مبينا أن حالة التراجع لم تكن على بورصة عمان فقط بل أصابت البورصات العربية والأجنبية".

لذا باتت البورصات "تكافح للحد من تأثير أزمة ديون اليونان على اقتصادياتها بسبب الخوف من امتداد هذه الأزمة إلى دولهم"، وفق أرشيد.

وأشار أرشيد إلى أن الكثير من متعاملي البورصة يفضلون "التريث قبل الشروع أو الدخول في أي استثمار بأسهم بورصة عمان، نتيجة أجواء الهبوط السائدة".

قطاع العقار المحلي

ومن جهة أخرى أكد الصحفي المختص بشؤون العقار في صحيفة الدستور، زيد أبو خروب، أن "قطاع العقار المحلي يتأثر بالأزمات المالية العاصفة بالعالم، مبينا أن هناك أثر لازمة ديون اليونان على العقار الأردني تتمحور في العامل النفسي لمستثمري القطاع لما يلعبه من دور في انعاش أو ركود السوق".

ودعا أبو خروب الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات تكفل استقرار تداولات سوق العقار في ظل الأزمات، مؤكدا أن لكل أزمة انعكاس يختلف باختلاف القطاع أو المجال".

ولم يكن للازمة اليونانية أثارا سلبية فقط، بل شملت أثارا ايجابية أهمها مساعدة الدولار في الانتعاش ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أعوام، مما سيكون له الأثر الايجابي على الأردن ناتجة عن ارتباط الدينار بالدولار"، حسب أرشيد.

أضف تعليقك