أزمة الملاحق الثقافية في الصحف الأردنية

الرابط المختصر

حوامدة: ميزانية الملحق لا تتعدى ثلث راتب مدير في الصحيفة

منير: صفحات ثقافية تختفي ليحل مكانها إعلانات

سنة ونصف مضى على توقف الصحف اليومية الأردنية عن دفع مكافآت كتّاب الملاحق الثقافية، بالرغم من قلّة هذه المكافئات بالأصل، والتي وصلت لــ25 دينار بدل نشر المادة الواحدة.

التوقف يرجع إلى ما قبل سنة ونصف، وبدأتهُ صحيفة الرأي التي خيّرت كتّاب أعمدة ثابتين فيها بين النشر بالمجان، أو الإعتذار عن استقبال المقالات والمواد، وكان من بين هؤلاء الكتّاب أدباء يكتبون للملحق الثقافي الأسبوعي، ثم تلتها صحيفة الدستور مع تقليص لعدد صفحات ملحقها من 8 صفحات إلى صفحتين، واحتجاب الصفحة الثقافية اليومية أحياناً عن الصدور.

الشاعر والكاتب مهند السبتي طرح تساؤلاً على مدراء تحرير هذه الملاحق فيما إذا كانوا يريدون بالفعل للكاتب أن يستمر بالكتابة محلياً.

وكان رد رئيس تحرير القسم الثقافي في صحيفة الدستور الشاعر "موسى حوامدة" أن أغلب المكافئات توقفت بسبب عدم وجود ميزانية من الصحيفة للقسم الثقافي، بالرغم من قلّة ميزانية القسم بالأصل والتي بحسب "حوامدة" لم تصل لثلث راتب مدير في الصحيفة.

الأرقام تكاد لا تذكر، 3000 دينار شهري ما بين مكافئات كتّاب للملحق الثقافي والصفحة الثقافية لصحيفة الدستور، ويقل الرقم في صحيفة "العرب اليوم" والذي وصل إلى 500 دينار شهري بحسب مدير التحرير السابق للصفحة الثقافية "محمود منير".

لكن، لماذا يكون دائماً الملحق الثقافي هو كبش الفداء في كل أزمة مالية، وأول قسم تتوجه له الإدارات في حال اعتماد التقشف.

يضيف "منير" لا يوجد هناك أعراف وتقاليد  لصحافة ثقافية في الأردن مثل بعض الدول كلبنان، ونادراً ما يتنبه مدير التحرير لوجود حدث ثقافي، وكثيراً ما تُلغى الملاحق ليحل محلها صفحة الإعلانات.

"منير" يرى أن هناك دور على الكتّاب أيضاً، واللذين بالرغم من تخفيض مكافئاتهم لم يقوموا بأي احتجاج "له قيمة"، ويرد "حوامدة" أن الثقافة بالأصل ليست أولوية في سياسة الدولة".

يعود السبتي" ليطرح تساؤلاً آخراً؛ "أليس من حق الكاتب أن يؤمن له مورد مالي يسد شيء من احتياجته"؟

أخيراً، إن فترة السنة والنصف التي مضت على توقف الصحف عن صرف مكافئات للكتّاب هي أكثر فترة شهدت هجرة الأقلام للخارج، مما أضطر مدراء تحرير هذه الملاحق للإعتماد على علاقات الصداقة والعلاقات الشخصية لتزويد الملحق بمواد ثقافية، حتى لا يتوقف نهائياً.

أضف تعليقك