أظهرت الأرقام الإحصائية الرسمية اليومية التي تصدرها وزارة الصحة عن عدد اصابات كورونا وحالات الشفاء المسجلة تباينا واضحا في نتائجها خلال الايام القليلة الماضية مما يثير التساؤلات عن أسباب هذه التباينات والاختلافات في الأرقام بين يوم وآخر.
وبحسب الارقام الرسمية المعلنة بما فيها الارقام المدرجة على العداد الالكتروني اختلافا بينا بين الاحصائيات والنتائج النهائية لعدد حالات الشفاء والحالات النشطة، ففي الوقت الذي أعلن فيه ان عدد حالات الشفاء الكلي ليوم الخميس الماضي في المنازل والمستشفيات ( 710,410 ) حالة، تراجع عدد هذه الحالات ليوم امس السبت بحوالي 8 الاف حالة لينخفض العدد الى (702,834) حالة.
وتتواصل لعبة الأخطاء في الأرقام والتباينات الواضحة بين معطياتها حتى في إجمالي عدد الحالات النشطة، فقد بلغ عددها الكلي يوم الخميس( 4200 ) حالة نشطة، ليرتفع هذا العدد يوم امس السبت ليصل الى (11268) حالة بالرغم من انها سجلت يوم امس السبت (276 ) اصابة جديدة، وسجلت يوم امس الاول الجمعة ( 315 ) حالة، بما مجموعه ( 591 ) حالة، فيما كان اجمالي الاصابات النشطة يوم الخميس ( 4200 ) ليكون عددها الاجمالي ( 4791 ) حالة بدون حالات الشفاء المسجلة.
وبحسب الاعلان الرسمي فان عدد حالات الشفاء المسجلة ليوم امس السبت بلغت ( 824 ) حالة، ووصل عددها ليوم الجمعة ( 704 ) حالة وباجمالي ( 1528 ) حالة شفاء مما يعني أن حالات الشفاء الكلي بلغت حتى مساء أمس السبت (711938 ) حالة شفاء وليس ( 702,834 ) حالة كما أعلنت عنها وزارة الصحة في بيانها اليومي أمس السبت.
وبحسب وزارة الصحة وبياناتها اليومية التي أظهرت أخطاء واضحة في معطيات أرقامها اليومية خاصة للأيام الثلاثة الماضية فان إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ (723,345) حالة منها (9243) حالة وفاة، يضاف اليها (711938 ) حالة شفاء ــ وفقا لمعطيات الارقاء الصحيحة ــ وباجمالي ( 721181 ) حالة مما يعني أن عدد الحالات النشطة في المملكة تبلغ ( 2164 ) حالة فقط وهو ما يتناسب مع ما كانت اعلنته عن الحالات النشطة في المملكة يوم الخميس الماضي والبالغ عددها ( 4200 ) حالة، وليس (11268) حالة كما ورد في بيانها اليومي أمس السبت.
ووفقا للاحصائيات اليومية الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة للأشهر الخمسة الماضية ومنذ الاول من شهر كانون الثاني يناير من العام الحالي فان يوم امس السبت سجل أقل عدد حالات بالاصابة بفيروس كورونا ( 276 ) حالة، بينما سجل يوم الاربعاء (17 /3 / 2021 ) اعلى عدد اصابات في المملكة منذ ابتداء الجائحة العام الماضي بتسجيل ( 9539 ) اصابة.
التباين في الارقام والمعطيات السابقة تكشف عن اخطاء واضحة في تعامل وزارة الصحة مع النتائج الاجمالية والاحصائية لحالات الاصابة بفيروس كورونا في المملكة مما يثير التساؤلات عن اسباب تلك الاخطاء؟ وهل هي لأسباب فنية وتقنية، أم لأسباب اخرى لا تزال بالنسبة لنا مجهولة تماما، والأهم لماذا تلجأ الوزارة للتلاعب بالارقام؟ ولمصلحة من؟ وما هي الأهداف الكامنة خلف اختلاق ارقام جديدة تستهدف رفع نسبة الحالات النشطة في الوقت الذي تدلل الارقام فيه على انخفاض وتراجع عدد هذه الاصابات ؟ وهل كانت الأرقام السابقة التي تعودت الوزارة على الاعلان اليومي عنها حقيقية تماما أم أنها تخالف الواقع ولا تمثل الحقيقة..
أسئلة تستدعي الاجابات وتقديم الحقائق للمواطنين، وهو ما يوجب على الوزارة نفسها القيام بهذه المهمة..