آخرهم شيرين أبو عاقلة .. شاب أردني يحوّل الفواكه للوحات فنية بصور المشاهير والزعماء
يمزج الشاب الأردني أنس الهندي بين موهبة الرسم وبين مهنته كبائع عصائر في وسط العاصمة عمان.
َوبدأت الأنظار تتجه إلى أنس بعد أن نحت صورة للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالتها قوات الاحتلال أثناء اجتياح مخيم جنين مؤخرا.
بدأ شغف أنس بالرسم وهو صغير عندما كان يعمل مع والده في بيع العصائر التي وجد فيها لوحات لرسم شخصيات فنية وعربية وأيضا عالمية، مثل المطربة اللبنانية فيروز، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وأم كلثوم وغيرها من الشخصيات.
تطورت مهارة أنس من الرسم على الورق إلى الرسم على الفواكه ليحول المحل الذي يعمل فيه بوسط عمان الى معرض فني يزوره المعجبون بالفن الى جانب من يريد أن يطفئ ظمأه في الحر الشديد.
يقول الهندي : "بدأت برسم شخصيات فنية، وعندما شاهدت ما جرى من جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة رغبت بالتضامن معها أنا وأسرة المتجر الذي نعمل فيه بشيء بسيط نظير ما قدمته لنا من تغطيات وإيصال صوت الفلسطينيين".
واستقطبت صورة شيرين أبو عاقلة مئات الزوار والمتضامنين مع الصحفية والقضية الفلسطينية، ويأمل أنس أن يزور فلسطين التي يجسدها بلوحاته ويرى ارض أجداده في مدينة رام الله التي هجرت عائلته منها قسرا.
ويستخدم الهندي السكين في الرسم عوضا عن الألوان، واستغرقت لوحة الصحفية شيرين أبو عاقلة ساعتين من العمل، لتجذب مئات الزائرين الى المحل لالتقاط الصور.
يقول: "الناس أحبت الفكرة خصوصا إيصال فكرة ما من خلال الفن، فمن الشخصيات التي تأثرت بقصتها واردت تكريمها برسمة هي شخصية الرئيس العراقي السابق صدام حسين".
وينحت أنس على البطيخ بعض الطلبات الخاصة، كأعياد الميلاد أو الصور الشخصية، وحتى عبارات تهنئة لمناسبات مختلفة، ويستغرق العمل على الرسمة الواحدة من بين ساعة الى ساعتين ويعمل على تجديد لوحاته من الفواكه أسبوعيا كونها سريعة التلف.
ويأمل أنس بأن يطلق معرضا خاصا يدمج بين الفواكه والفن ليكون الأول عالميا، لكنه حاليا كما يقول "معرضي الفني هو الآن في محل بيع العصائر وأرسم أسبوعيا 3 لوحات جديدة".