أدانت نقابة الأطباء الاعتداء الذي تعرض له طبيب مناوب في مركز صحي القطرانة الشامل أمس الأول الجمعة من قبل مرافقين لطفلة مريضة بعد أن قدم لها الطبيب المعالجة اللازمة ووصف لها العلاج المناسب وبدون أي مبرر، وفقا لبيان صحفي صادر عن النقابة.

وقال نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي «ان تكرار الاعتداء على اطباء وزارة الصحة يشكل ظاهرة سلبية لا تصب في مصلحة المهنة الطبية ولا تليق بأبناء الاردن الكرام ولا تقبل للاطباء الذين يبذلون جهودا كبيرة في خدمة المرضى وتقديم العناية الطبية لهم».

واضاف ان نقابة الاطباء تؤكد ضرورة الاستمرار باتخاذ الاجراءات القانونية بحق المعتدين واحالتهم الى القضاء لانها جريمة تتعلق بالاعتداء على موظف عام أثناء عمله الرسمي وتصل عقوبتها الى ثلاث سنوات.

وثمن العرموطي موقف وزير الصحة الدكتور عبداللطيف الوريكات اثناء الاعتداءات الاخيرة، وقدر عاليا وقفته الايجابية والقوية مع الاطباء المعتدى عليهم وتوقيف المعتدين واحالتهم الى القضاء.

وأشار الى أن وزير الصحة كلف فريقا خاصا مكونا من المستشار القانوني ومدير الرقابة الداخلية في الوزارة لمتابعة الموضوع ميدانيا واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.

وقامت اللجنة الفرعية لنقابة الاطباء في محافظة الكرك بمتابعة موضوع الاعتداء وابلاغ محافظ الكرك والجهات المعنية وزيارة الطبيب.

ومن المقرر ان يدرس مجلس النقابة اقتراحات اللجنة المصغرة لاطباء وزارة الصحة واللجنة الفرعية للنقابة في محافظة الكرك بخصوص الاعتداء خلال جلسته المقررة غدا.وحملت القائمة البيضاء في نقابة الاطباء مجلس نقابة الاطباء ووزارة الصحة المسؤولية الكاملة عن مسلسل الاعتداءات على الاطباء.

وقالت القائمة في بيان صحفي «ان أعضاء في مجلس النقابة يملكون نفوذا واسعا في الوزارة والنقابة وبالتالي تترتب مسؤولية غير مسبوقة على مجلس النقابة».

وثمنت القائمة موقف وزير الصحة بخصوص رفع الوزارة قضايا الحق العام على المعتدين، وأدانت استمرار مسسلسل الاعتداءات وطالبت باتخاذ خطوات عملية لحماية الطبيب.

وقررت اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في الكرك خلال اجتماع طارئ عقدته أمس الأول في مجمع النقابات المهنية، توقف الأطباء في القطاع الحكومي عن العمل في المحافظة في كافة مواقع عملهم يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ما لم تتخذ وزارة الصحة إجراءات رادعة وحقيقية لحماية الأطباء بعد تكرار حالات الاعتداء عليهم.

وقال رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في الكرك الدكتور خالد البقاعين ان هذا القرار أتى نتيجة الاعتداءات المتكررة على الأطباء، والتي كان آخرها الاعتداء على الزملاء في مستشفى غور الصافي والاعتداء على احد الزملاء في مركز صحي القطرانة، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات خارجة عن كل القيم والأعراف والتعاليم الدينية.

وأضاف أن اللجنة الفرعية للنقابة في الكرك تعهدت بحمل لواء هذه المشكلة المتكررة في الأردن لمنع تكرارها، ليتمكن الطبيب من القيام بواجبة على أكمل وجه لخدمة الوطن والمواطن، مطالبا بتوفير الحماية الأمنية المؤهلة للأطباء لمنع تكرار الاعتداء عليهم وتفعيل قانون الاعتداء على الأطباء واعتباره اعتداء على موظف أثناء تأدية واجبة، مشيرا إلى أنه في حال عدم تلبية هذه المطالب فان الأطباء سينفذون قرارهم بالتوقف عن العمل اعتبارا من الرابع والعشرين من هذا الشهر.

وعلمت «الدستور» ان الهيئة الإدارية لنقابة الاطباء رفضت أمس استقبال وجهاء من العشائر التي ينتمي اليها المعتدي على الطبيب في مركز صحي القطرانة كانوا سيقدمون اعتذارا باسم العشيرة للنقابة.

وبين نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي ان قبول الاعتذار يعود للطبيب المعني وفرع النقابة في محافظة الكرك باعتبارها ذات العلاقة المباشرة في موضوع الاعتداء، مؤكدا دعم النقابة العامة لاي قرار يصل اليه الفرع بهذا الخصوص.واكد رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الاطباء في الكرك الدكتور خالد البقاعين أن لقاء سيجمع اللجنة الفرعية والطبيب المعتدى عليه للتشاور في الموضوع واتخاذ قرار حول آلية التحرك، لافتا إلى أهمية الوقوف بحزم في وجه الاعتداءات التي يتعرض لها الاطباء من قبل بعض المواطنين.

كما علمت «الدستور» أن العشائر تعهدت بارضاء الطبيب المعتدى عليه وتحملها أي نفقات مالية تترتب على معالجته اضافة الى تعهدهم بالتعويض عن الاضرار التي لحقت بمحتويات المركز الصحي.