"اللجون" قرية عائمة على بحر من الصخر الزيتي وسكانها لا يستطيعون إنارة "لمبه"

الكرك _ محمد عدنان .

 

تعرف قرية اللجون في مدينة الكرك بكونها قرية "عائمة" على بحر من الصخر الزيتي الذي يغطي مساحات واسعة من القرية، إلا أن ما يعرف أيضاً عن القرية هو الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي بات الكابوس اليومي لأهالي اللجون.

 

ويستخدم أهالي اللجون المثل العامي المحكي "السكافي حافي" للإشارة إلى معاناتهم، فرغم امتلاكهم كل هذه "الطاقة"، إلا أنهم لا يستطيعون إنارة "لمبه" في ليالي العتمة.

 

ويتساءل المواطنون في قرية اللجون عن اسباب عزوف الدولة عن استخراج الدول للصخر الزيتي والاستفادة منه في انارة المدن والقرى، وهو ما من شأنه وضع حد لمعاناتهم.

 

إلا أن الظروف التي يعيشها أهالي اللجون يمكن أن تعمم بشكل ما على كل الأردن، فالأردن الذي يستورد نحو 97% من احتيجاته للطاقة يعيش فوق بحر من الصخر الزيتي لا يستفاد منه إلى الآن، بحسب المختصين.

 

الأردن كله يحتوي على الصخر الزيتي، هذا ما أكده المهندس بهجت العدوان الذي قال إن الصخر الزيتي يتواجد على شكل مساحات واسعة في الأردن، ومنه ما يمكن أن يرى بالعين المجردة لوجوده على السطح كحال قرى الجنوب، وبعضه موجود في اعماق تصل إلى 1000 م.

 

وصرف الأردن نحو 4.5 مليار دينار على فاتورة الطاقة عام 2013، وهو ما أجبر الحكومة على النظر جدياً إلى فكرة استخراج الصخر الزيتي، الذي يتوقع أن يبدء الأردن فعلياً بالاستفادة منه عام 2017، بحسب المهندس موسى الزيود مدير وحدة المصادر الطبيعية.

 

ويقول الزيود إن الأردن بدء فعلياً يتلقى عروضا ً من الشركات العالمية لاستخراج الصخر الزيتي، التي من المتوقع أن تنتج برميل النفط بنحو 65 دولاراً وأيضاً ستشغل الاف الأردنيين في وظائف مختلفة.

 

ويتوقع الأردن أن يستخرج 20 الف برميل نفط يومياً من الصخر الزيتي بحلول عام 2020 وهو سيساهم بتغطية نحو 10% من استهلاك المملكة للطاقة.

أضف تعليقك