اختتام فعاليات مهرجان ليالي دير علا

الرابط المختصر

دير علا - العرب اليوم - ممدوح النعيم
اختتمت فعاليات مهرجان ليالي ربيع دير علا برعاية وزارة السياحة والاثار وبدعم من البنك الاهلي الاردني وتميز حفل الختام بتنظيم عدد من الندوات التي تناولت الشأن الداخلي الاردني والربيع العربي والتحديات التي تواجه ابناء وادي الاردن.
وقال استاذ العلوم السياسية بالجامعة الاردنية د. محمد المصالحة في ندوة بعنوان سنة اولى على الربيع العربي ان الشباب هم من قادوا واشعلو الربيع العربي بمفهومه السياسي وهم ايضا وقودها وان الاحزاب والقوى الاخرى اقتنصت الفرصة وشاركت في صنع الثورات.
واضاف د. المصالحة ان الربيع الاردني اتخذ مسارا سلميا من جانب المؤسسة الرسمية فنظام الحكم لدينا ليس من طابعه الاستبداد والتسلط ولم يسجل انه اعدم يوما معارضا سياسيا وهو سلمي تجاه معظم المظاهرات والاحتجاجات السلمية حيث افرزت الحراكات السلمية سلسلة من عمليات الاصلاح,تعديلات دستوريه, قانون انتخابات بلدية, قانون احزاب, نقابة المعلمين, تشكيل لجنة للحوار اسهمت في كل الاصلاحات.
وفيما يتصل بربيع الاغوار اكد المشاركون اهمية النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي لوادي الاردن واستغلال واستثمار الموارد الطبيعية.
واشار استاذ العلوم السياسية في جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور غازي ربابعه الى ان مناطق وادي الاردن كانت من اكثر المناطق عمرانا وسكانا وتعد من المناطق المشهورة في صناعة السكر وان وجود مقامات واضرحة صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على امتداد مناطق وادي الاردن لم يكن عبثا او مجرد صدفة انما دليل على قدسية هذه الارض التي شكلت بوابة الفتح الاسلامي لبلاد الشام ومصر مؤكدا اهمية العودة الى الارض وزراعتها والانتماء اليها واستثمار المصادر المائية التي هي حق لنا.
واكد الخبير بالزراعات المحمية د. فؤاد سلامة ان وادي الاردن هو حقيقة وليس مجرد شعار سلة الغذاء للاردن ولدول كثيرة بفضل مناخه الدافئ شتاء ويتم تزويد العديد من الاسواق العربية والاوروبية بالمنتجات الزراعية التي لا توجد الا في وادي الاردن مما يتطلب العمل على استصدار التشريعات الداعمة للقطاع الزراعي ليتمكن من الاستمرار وتجاوز التحديات التي تفوق امكانيات المزارعين المحدودة.
وقال مدير المهرجان رئيس جمعية الوادي الخصيب التعاونية مخلد الشهاب ان المهرجان اقيم بدعم كامل من وزارة السياحة وهو المهرجان الاول الذي يقام بهدف الترويج للواء دير علا بشكل خاص ولوادي الاردن بشكل عام وتعريف الناس بمناطق الوادي اضافة الى ما تشتهر به في مجال الزراعة فهي تضم ايضا العديد من المواقع الاثرية والسياحية ومقامات الصحابة من قادة الفتح الاسلامي اضافة الى تعريف المستثمرين بفرص الاستثمار في الوادي.
واشتمل المهرجان على اقامة الامسيات الشعرية وعرض المسرحيات وتقديم فقرات غنائية من تراث الوادي وليالي السمر والشعر النبطي ومعرص للنحت على الخشب اضافة الى معروضات يدوية من انتاج عدد من الجمعيات الخيرية وعرض عدد من المشاريع التي نفذت من خلال مراكز تعزيز انتاجية دير علا التابع للجمعية الملكية الاردنية ووزارة التخطيط.