مفوضية الأمم المتحدة: الأردنيون حافظوا على مساندتهم الثابتة للاجئين

بعد مرور أكثر من 12 عاماً على الأزمة السورية، يواصل الشعب الأردني إظهار مستوى متميز من التعاطف مع اللاجئين وتجاه شمولهم في قطاعي الصحة والتعليم، وفق دراسة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن.

وأشارت الدراسة إلى أن تعاطف الأردنيين تجاه اللاجئين لا يزال ثابتاً عند مستوى عالٍ للغاية على مدى عقد من الزمن منذ بداية الأزمة السورية. هذه نتيجة رئيسية لاستطلاع رأي جديد للمفوضية نُشر يوم الأربعاء، حيث أعرب 96% من المشاركين عن تعاطفهم مع اللاجئين، مقارنة بـنسبة 95% في النسخة السابقة من الاستطلاع الذي أقيم في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، وبمستويات مماثلة في الإصدارات السابقة من الاستطلاع حول تصورات المجتمع المضيف للاجئين في المملكة.

واضافت أن 78% من الأردنيين أعربوا عن دعمهم المستمر لشمول اللاجئين في المجتمع المحلي والأنظمة الوطنية مثل التعليم والصحة كما ورد في "اتفاق الأردن" عام 2016، بينما أكد نحو 89% من المشاركين في هذه الدراسة بأنهم يعتقدون بأنه يوجد تناغم بين المجتمع المحلي واللاجئين في الأردن.

بدوره، قال ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش "إن نتائج استطلاع الرأي هذا هي دليل على التعاطف الذي يجسّده الشعب الأردني، فبالرغم من التحديات، تعكس النتائج ثقافة كرم الضيافة والترحيب التي يتمتع بها الشعب تجاه الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من الصراعات والعنف". وأضاف "يوفر استطلاع الرأي هذا بيانات ثمينة بينما نعمل على بناء مجتمعات أقوى وأكثر شمولاً".

هذه الدراسة التي أجريت لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من قبل شركة هيدواي الأردن ما بين أيار / مايو وحزيران / يونيو 2023 تسلط الضوء على آراء ما يقرب 3300 إمرأة ورجل في الأردن من شتى أنحاء المملكة. التقطت الإصدارات السابقة من الدراسة تصور المجتمع المحلي للاجئين منذ أول إصدار في تشرين أول / أكتوبر 2020.

من خلال الاستماع إلى آراء المجتمع المضيف، يساهم الاستطلاع في فهم دقيق للتفاعل المتغيّر والمشاعر تجاه اللاجئين، ويوفر بيانات قيمة لصنع القرار القائم على الأدلة، وللبرامج الإنسانية والإنمائية الفعالة.

واكدت المفوضية أنها  تعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية والشركاء لضمان وصول اللاجئين إلى الخدمات وشمولهم كأعضاء مساهمين في المجتمع والاقتصاد الأردني. على سبيل المثال، وقعت المفوضية والعديد من المؤسسات التعليمية المرموقة في مختلف أنحاء المملكة مؤخراً اتفاقيات لخفض الرسوم الدراسية للاجئين من جميع الجنسيات، ومعاملتهم وفق نظام القبول الموازي للطالب الأردني. إن الإنجازات التي تحققت على مر السنين تحتاج إلى دعم مستمر من مجتمع المانحين.

لمشاهدة اسطلاع الرأي: https://bit.ly/3DZkFh8

أضف تعليقك