بروكسل: مطالب بتمكين اللاجئين السوريين وتوفير فرص للتعليم العالي

طالبة سورية: التعليم هو حل مستدام طويل المدى
مؤتمر بروكسل الثامن

خاطبت الطالبة السورية اللاجئة في الأردن بيان سعد، باستثمار قدرات الطلبة من اللاجئين السوريين في الأردن والمجتمعات المستضيفة من خلال حصولهم على فرص عمل في الخارج. 

وجاء ذلك خلال جلسة "تعزيز استدامة الخدمات الأساسية وسبل العيش للاجئين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان" ضمن يوم الحوار لمؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في البرلمان الأوروبي اليوم. 

وأكدت سعد، طالبة ضمن برنامج التعليم السوري ""EDU-SYRIA، على الحاجة إلى حلول تفيد الجميع من خلال العمل معا لتخفيف العبء. 

"مع إمكانية الوصول إلى التعليم العالي الآن، أصبح العديد من اللاجئين متعلمين جيدًا ويتوقون إلى المساهمة في التغيير الإيجابي وإيجاد الحلول. هؤلاء الطلاب هم شركاء أساسيون في حل الأزمة، مدفوعين برغبة قوية في التغيير. ووجودي هنا اليوم دليل على ذلك. ونحن جميعا نسعى إلى حل سياسي لإعادة الاستقرار إلى المنطقة"، وفق سعد. 

وقالت "إن التعليم هو حل مستدام طويل المدى، إنه يمنح الكرامة والهوية للطلاب اللاجئين الطموحين بدلاً من مجرد سماع عبارة "إنهم لاجئون سوريون" يتيح لهم التعليم أن يصبحوا مؤثرين في المستقبل. من يسعى لأن يكون جزءًا من الحل."

وأوضحت أن هناك جيل ضاع تماما لأنه كان يركز على البقاء والصمود في ظل الأوضاع المتردية وتمكين اللاجئين في التعليم العالي يعطيهم فرصة لإدخال تغييرات على نمط حياتهم وإيجاد حلول لأزماتهم. 

سعد أشارت إلى أن الحكومة الأردنية تقوم بتيسير التعليم للاجئين السوريين، حيث يلتحق الأطفال السوريون بالمدارس ويتبعون نفس الإجراءات التي يتبعها الأطفال الأردنيون.

وأوصت سعد باستمرار هذه البرامج التعليمية والمنح، لما لها من دور رئيسي في إيجاد حل مستدام طويل الأمد في المجتمع ويوفر الكرامة لطموحات الجيل الحالي من الشباب اللاجئين. 

"الأردن ملاذ للسلام وسط مناخ سياسي ساخن. لقد عانت من ارتفاع معدلات البطالة قبل الحرب، وحدثت زيادة كبيرة في البطالة بعد تدفق اللاجئين. وتستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين من الدول المجاورة"، بحسب سعد. 

 

الحل بتمكين اللاجئين 

وخلال ذات الجلسة، أكدت ممثلة المجتمع المحلي من مخيم الزعتري، حمدة المرزوق، على أهمية تمكين اللاجئين السوريين، في ظل عدم وجود عودة قريبة إلى سوريا، معتبرة أن العودة في الوقت الحالي ليست آمنة، حيث لا تتوفر المتطلبات الرئيسية. 

"الأفضل البحث عن فرص عمل مستدامة للاجئين خارج الأردن بما يتناسب مع مهاراتهم وقدراتهم. نحن شعب متعلم ولسنا عالة على أحد ونريد حلولا مستدامة"، قالت المرزوق. 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إن 1352 لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 2024، لافتة إلى أن العدد التراكمي للعائدين من اللاجئين منذ عام 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي وصل لـ70.550 ألف لاجئ.

اللاجئون، بحسب المرزوق، يعانون من مشاكل متنوعة أهمها الوضع الاقتصادي المتدهور وما يرافقه من غلاء بالأسعار على مستوى العالم، إضافة إلى انخفاض الدعم وتراجع بعض الداعمين عن مواقفهم بعد ان زرعوا الامل في نفوس السوريين. 

"بعد 14 سنة من الأزمة السورية وبذل جهود مضاعفة للوصول إلى ما نحن عليه، عدنا إلى المربع الأول نتيجة تراجع الدعم الدولي"، أضافت المرزوق. 

بحسب المفوضية السامية لشون اللاجئين، فإن معدل البطالة بين اللاجئين السوريين في الأردن 27%، فيما تُثقل الديون الغالبية العظمى منهم، تزامناً مع انخفاض المساعدات الإنسانية التي تقدمها لهم الأمم المتحدة.

وأفاد تقييم "الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في الأردن"، الذي تجريه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عن الربع الرابع من 2023، أن معدل البطالة بلغ 27.2% بين اللاجئين السوريين و43.8% بين اللاجئين غير السوريين.

وأشارت المرزوق إلى تراجع الدعم في القطاع الصحي مما يؤدي الى أمراض تعيق في بعض الأحيان رب الأسرة عن العمل وزيادة الامراض في فئة الأطفال في ظل عدم القدرة على توفير العلاج اللازم. 

ويعيش في الأردن 638,760 سوري مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 127,578 في 3 مخيمات، بينما تقول إحصائيات الحكومة الأردنية إن 1.3 يعيشون على أراضيها.

 

أضف تعليقك