مايكروسوفت وتويتر تتنافسان على ضم تيك توك المستهدف أمريكيا
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، السبت، إن استهداف واشنطن والرئيس دونالد ترامب لمنصة "تيك توك" للفيديوهات القصيرة، قد يدفع نحو عملية اندماج كبرى قريبا مع "تويتر".
وذكرت الصحيفة أن هذا التوجه يأتي بعد إصدار ترامب الخميس أمرين تنفيذيين يحظران أي تعامل أمريكي مع منصتي التواصل الاجتماعي "تيك توك" و"ويتشات"، مبررا ذلك بأنهما "يشكلان تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على المفاوضات أن شركة تويتر سيكون عرضها طويل الأمد للاستحواذ على "تيك توك"، لكن الصفقة قد تخضع لتدقيق أقل من قبل هيئة مكافحة الاحتكار الأمريكية مقارنة بشركة ضخمة مثل "مايكروسوفت" التي تسعى وراء التطبيق الصيني.
ومع ذلك فإن من المرجح أن تحتاج "تويتر" إلى دعم مستثمرين آخرين لاستكمال عملية الدمج.
وفي عام 2012 استحوذت تويتر على منصة "فاين" التي سمحت للمستخدمين بتشارك مقاطع فيديو قصيرة، لكن الخدمة أُغلقت عام 2016.
وكالة "رويترز" بدورها، نقلت عن مصدرين مطلعين، قولهما إن "تويتر" فاتحت بايت دانس الصينية المالكة لتطبيق تيك توك باهتمامها بصفقة الاستحواذ.
وشكك المصدران بقوة في قدرة "تويتر" على التفوق على "مايكروسوفت" وإتمام مثل هذه الصفقة التي ستمثل تحولا لها وذلك خلال المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبايت دانس، وهي 45 يوما، للموافقة على البيع.
وبحسب المصادر فإن القيمة السوقية لـ"تويتر" تقترب من 30 مليار دولار وستحتاج لجمع رأس مال إضافي لتمويل الصفقة.
وأوضح أحد المصادر أن شركة سيلفر ليك الخاصة، أحد المساهمين في "تويتر"، أبدت اهتمامها بالمساعدة في تمويل الصفقة المحتملة.
وكان ترامب منح الأمريكيين مهلة 45 يوما للتوقف عن التعامل مع "تيك توك" و"ويتشات"، كما أنه طالب بأن يذهب جزء كبير من أي صفقة بيع محتملة لنشاط تيك توك في الولايات المتحدة إلى وزارة الخزانة الأمريكية.
يذكر أن شركة مايكروسوفت العملاقة هي أول من تقدم بطلب للاستحواذ على تيك توك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الخميس أن "مايكروسوفت" وسعت نطاق المفاوضات، وهي الآن تسعى وراء عمليات التطبيق الصيني في العالم بشكل كامل.