أعلنت مؤسسة "سكاي درايف إنك" اليابانية، نجاح اختبار أول "سيارة طائرة" في العالم، وتحمل على متنها شخصا واحدا.
وذكر رئيس فريق المؤسسة توموهيرو فوكوزاوا أن التجربة وإن كانت متواضعة، فإنها تأمل أن تتحول إلى منتج حقيقي متوافر في السوق بحلول عام 2030، مشددا على أهمية تركيز الجهود في جعلها آمنة.
وأشار فوكوزاوا إلى أنه "من بين ما يزيد عن 100 مشروع سيارة طائرة حول العالم، فإن هناك عددا محدودا فقط حقق نجاحا في حمل شخص على متنها"، مضيفا: "أتمنى أن يرغب كثير من الناس في ركوبها ويشعروا بالأمان".
وحتى الآن، لا تستطيع الآلة التحليق لأكثر من 10 دقائق، لكن إن أمكن زيادة هذه المدة إلى نصف ساعة فسوف تزداد إمكاناتها، بما في ذلك التصدير لأماكن مثل الصين، بحسب فوكوزاوا.
على خلاف الطائرات والمروحيات، تتيح مركبات "إي فيتول"، الإقلاع والهبوط العمودي، وتنقلا سريعا مباشرا للأشخاص، على الأقل من حيث المبدأ.
تلك المركبات يمكنها تجنب متاعب المطارات والاختناقات المرورية وتكلفة تشغيل الطيارين، بل ويمكنها الطيران تلقائيا.
غير أن عدة تحديات تنتظر الترويج لذلك النوع من المركبات على الصعيد التجاري، منها حجم بطارية التشغيل ومراقبة الحركة الجوية وأمور أخرى تتعلق بالبنية التحتية.
وبدأ "سكاي درايف" مشروعا تطوعيا متواضعا باسم "كارتيفيتور" عام 2012، بتمويل من كبرى الشركات اليابانية، بما فيها "تويوتا موتور كورب"، و"باناسونيك كورب" للإلكترونيات، وشركة تطوير الألعاب الإلكترونية بانداي نامكو.
وقدم القائمون على المشروع قدموا لرحلة طيران قبل ثلاثة أعوام لكن أداء المركبة كان سيئا آنذاك، غير أن المشروع أضيفت له بعض التحسينات، ونال مؤخرا تمويلا إضافيا بقيمة 3.9 مليارات ين (37 مليون دولار) من بنك التنمية الياباني.