إيلون ماسك يؤسس شركة ذكاء اصطناعي جديدة.. هل ينافس "ChatGPT"؟
أظهرت وثيقة رسمية أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أسس، خلال شهر آذار/ مارس الماضي، شركة جديدة متخصصة في الذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم "إكس. إيه آي" (X.AI) وتتخذ نيفادا مقراً.
وورد في مقال لصحيفة "فايننشال تايمز" أن الشركة الجديدة تهدف إلى منافسة شركة "أوبن إيه آي" الناشئة التي صممت روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتفاعل مع البشر ويستطيع إنتاج كل أنواع النصوص عند الطلب.
وخطف روبوت المحادثة "ChatGPT"، الأضواء خلال الفترة الماضية، بعدما أحدث ثورة غير مسبوقة في عالم الذكاء الاصطناعي.
وبالإضافة إلى التكنولوجيا الهائلة التي يتمتع بها "ChatGPT"، وقدرته على إنشاء محادثات تبدو كأنها حقيقية، إضافة إلى تمتعه بمواهب عدة، فإن الروبوت التابع لموقع "OpenAI" تفوق على تطبيقات شهيرة مثل "إنستغرام" و"تيك توك" و"فيسبوك"، من حيث المدة التي احتاجها للوصول إلى 100 مليون مستخدم.
وجاء تأسيس ماسك للشركة الجديدة بعد تقارير صحفية تحدثت منذ نهاية شباط/فبراير الماضي عن استثمار الملياردير الأمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي.
ونقلت "فايننشال تايمز" عن مصادر لم تسمّها أن ماسك وظّف أخيراً إيغور بابوشكين ومانويل كرويس اللذين سبق أن عملا لحساب مختبر "ديب مايند" للذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة "ألفابت"، مالكة "غوغل".
وأشارت إلى أن ماسك اشترى في الآونة الأخيرة حوالي عشرة آلاف معالج رسوم، وهي حواسيب ضرورية لتدريب البرامج اللغوية التي تقوم عليها نُظم الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتزامنت هذه المعلومات مع توقيع ماسك مع مئات الأكاديميين ورؤساء الشركات والشخصيات في نهاية آذار/مارس الفائت عريضة دعوا فيها إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن إجراء أبحاث ترمي للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من "تشات جي بي تي".
وأبدى هؤلاء تخوفهم مما تحمله هذه التكنولوجيا من "مخاطر كبيرة على البشرية"، وسألوا "هل يُراد تطوير" برمجيات "غير بشرية يمكن أن تتفوق علينا في نهاية المطاف من حيث العدد والذكاء وتحل محلنا؟".
وشارك ماسك في تأسيس "أوبن إيه آي" عام 2015، قبل أن يترك الشركة عام 2018. وباتت "مايكروسوفت" منذ 2019 المموّل الرئيسي للشركة الناشئة التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً.
وتضمنت وثيقة تسجيل "إكس. إيه آي" الرسمية التي تحمل تاريخ 9 آذار/مارس 2023، اسم مدير واحد هو إيلون ماسك وأمين سر هو جاريد بيرتشال، وهو مصرفي سابق في "مورغان ستانلي" يتولى إدارة ثروة الملياردير، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".