هل تعلم أن مسكنات الألم لا تناسب للجميع ؟
من الأخطاء الشائعة والخطيرة انتشار عادة تناول الحبوب المسكنة كلما أحس الشخص بألم أو صداع، دون استشارة الطبيب، حتى وإن كانت الحالة تتكرر باستمرار ولا تستجيب للدواء، حتى يضاعف تناول الكمية مع مرور الوقت.
نعم، فمن المعروف أن الأدوية التي تقتنى دون وصفة طبية من مجموعة مسكنات الألم يمكن أن تكون الخيار الأسرع والأسهل لتخفيف الألم بطريقة سريعة أكثر من أي دواء آخر، إلا أن الحقائق العلمية تشير إلى أن هذه المسكنات ليست آمنة لجميع الناس على الإطلاق.
الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة تؤكد على ضرورة عدم التمادي في تناول المسكنات ذاتيا، إيمانا منها بأن هذه المجموعة من الأدوية قد تكون لها آثار جانبية خطيرة على بعض الناس، خصوصا إذا كانوا يعانون من أمراض معينة. وتنصح الأكاديمية بأنه يجب على الشخص التحدث مع الطبيب قبل أن يتناول المسكنات، بما فيها الأسبرين والأسيتامينوفين والإيبوبروفين، خصوصا في الحالات التالية:
* أن يكون لدى الشخص حساسية معروفة تجاه أحد مسكنات الألم.
* أن يكون الشخص من مدمني شرب الكحوليات وبمقدار شرب ثلاث كؤوس أو أكثر من المشروبات الكحولية في كل يوم.
* أن تكون لدى الشخص قرحة أو نزيف في الأمعاء أو المعدة.
* أن يكون لديه أي مرض في الكلى أو الكبد أو أمراض القلب.
* أن يكون لديه اضطراب نزيفي.
ارتفاع ضغط الدم الرئوي
* من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المرضى الجهل بماهية المرض الذين يعانون منه وعدم الإلمام بطرق التعايش معه، وخصوصا إذا كان من الأمراض المزمنة.
ومن ذلك ارتفاع ضغط شريان الرئة الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم ويصيب جميع فئات الأعمار، ابتداء من الأطفال وصولا إلى المسنين، وهناك عدة ملايين من البشر يعانون من هذا المرض الذي يصيب 50 شخصا من كل مليون بالغ حول العالم، ويعتبر حالة مرضية مهددة للحياة، حيث يعتبر ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي لأكثر من 25 ملم زئبق حالة مرضية خطيرة، إن لم تكتشف وتعالج مبكرا فإن الجزء الأيمن من القلب يتعرض للفشل القلبي، وقد ينتهي الأمر بالوفاة.
ويحدث ارتفاع ضغط الدم الرئوي عندما تصبح الشرايين الموجودة داخل الرئتين ضيقة، وتعيق تدفق الدم، وبذلك يرتفع ضغط الدم في هذه الشرايين.
المعهد الأميركي القومي للقلب والرئة والدم يقدم مجموعة من المبادئ التوجيهية للمساعدة في كيفية إدارة المريض بارتفاع ضغط الدم الرئوي لمرضه وكيف يتعايش معه، نذكر منها ما يلي:
* يجب أن يكون هناك جدول محدد ومنتظم مع الطبيب المعالج من أجل إجراء الفحوص الطبية المطلوبة.
• في كل زيارة يجب أن يطرح المريض الأسئلة المهمة التي تدور في خلده حول أي أعراض مستجدة وسلامة تناوله للأدوية التي تعطى من دون وصفة طبية.
* يعتبر وزن الجسم مؤشرا مهما في تقييم فعالية العلاج، ولذا يجب وزن الجسم بشكل منتظم، وتنبيه الطبيب إلى أي تغييرات كبيرة أو سريعة تطرأ على الوزن.
* الحفاظ على نظام غذائي صحي وكامل من الفواكه والحبوب الكاملة والخضراوات وكميات قليلة من الملح والدهون والكولسترول.
* ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي منتظم، وذلك بعد مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان هناك أي نشاط يجب تجنبه.
* إذا كان المريض مدخنا، عليه الإقلاع عن التدخين فورا.
* مراعاة الصحة النفسية والعاطفية.
الإصابات وأثرها على الأطفال
* قد يخطئ بعض الآباء والمربين في تعاملهم مع الأطفال دون سن الخامسة، الذين يمرون بتغيرات جسدية ونفسية، إذ تعد هذه المرحلة من أهم مراحل تشكيل شخصية الطفل التي تحتاج إلى أهمية أن يكون الراشد أو الوالدان على دراية كافية بكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال، كل حسب ما يحمل من عوامل مؤثرة في شخصيته.
تؤكد على ذلك الباحثة الاجتماعية بمستشفى الثغر بجدة، الإخصائية نورة السلمي، مشيرة إلى أن الأطفال بطبيعتهم، في هذه المرحلة الهامة، يهوون اللعب والحركة الدائمة مما يجعلهم عرضة للوقوع والإصابات المختلفة في أنحاء الجسم التي تتفاوت درجتها ما بين الخطرة كإصابات الدماغ والعمود الفقري، والإصابات المتوسطة الأخرى كإصابات الأذرع والأرجل.
إن معظم هذه الإصابات تترك آثارا جسدية ونفسية على الطفل تبقى معه وتؤثر في حياته المستقبلية، مما يجعلنا في حاجة ملحة إلى أن نفهم نفسية الطفل بشكل أكثر، حيث إن الأسرة قد تركز على عملية الشفاء الجسدي للطفل دون مراعاة الأثر الاجتماعي والنفسي.
ومن هنا برزت أهمية وجود الإخصائي الاجتماعي للقيام بملاحظة أي تغيرات تطرأ على سلوك الطفل، خصوصا أن بعض الإصابات يرافقها إعاقة مستديمة أو فقدان بعض أجزاء الجسم نتيجة تعرضها للبتر جراء الإصابة، مما يسبب تعرض الطفل لأزمات نفسية ويكون عرضة للخوف المرضي أو الحزن والكآبة والانطواء وفقدان الثقة بنفسه. كذلك الآثار الاجتماعية المترتبة على بقاء الأم كمرافقة لفترة قد تطول مع طفلها المصاب وما يترتب عليها من مشكلا ت أسرية.
ومن هنا تظهر أهمية دور المختصين الاجتماعيين في تقديم الاستشارات المناسبة وتقديم الدعم اللازم للطفل وإعادة تأهيله النفسي حتى يتخطى هذه الأزمة بسلام ويعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.