شكاوى من الأتربة والحصى المتطايرة من "القلابات" على طريق الازرق

شكاوى من الأتربة والحصى المتطايرة من "القلابات" على طريق الازرق

 

شكا مواطنون من عدم التزام سائقي قلابات تستخدم طريق الزرقاء- الازرق باحكام تغطية حمولاتهم من الحصى والرمال، ما يؤدي الى تطايرها وتناثرها اثناء مسيرهم، وبشكل يهدد حياة ركاب وسائقي المركبات الاخرى على الطريق.

 

وناشد هؤلاء المواطنون مديرية الامن العام تشديد الرقابة على تلك القلابات، والتي يعمل اغلبها لصالح مشروع اعادة تاهيل طريق الازرق الدولي، وايضا في نقل منتجات الكسارات المنتشرة في المنطقة.

 

وتعتبر قيادة القلاب او مركبة الشحن دون إحكام تغطية حمولتها مخالفة يعاقب عليها في قانون السير بغرامة مقدارها 40 دينارا.

 

وقال إبراهيم ابو العبد الذي يعمل سائق باص عمومي على خط الأزرق- الزرقاء، ان اشد ما يعاني منه هو "قلابات الكسارات، والتي لا يقوم سائقوها بتنظيفها جيدا بعد تفريغ حمولتها من الحصى والرمال، ما يؤدي الى تناثر هذه البقايا وتطايرها لدى مرور تلك القلابات فوق المطبات والحفر التي تمتلئ بها الطريق".

 

واضاف ابو العبد، وهو من سكان الازرق، انه وزملاؤه سائقي الباصات يفاجأون باستمرار بتطاير الأتربة من القلابات على الزجاج الأمامي لباصاتهم، ما يضطرهم الى محاولة تفاديها عبر تغيير مساربهم، الامر الذي يهدد باصطدامهم بالمركبات القادمة من الاتجاه المقابل.

 

واعتبر هذا السائق ان المشكلة لن تنتهي بانتهاء مشروع اعادة تاهيل الطريق الدولي "فعلى المدى الطويل وحتى بعد انتهاء المشروع ستظل لدينا الكسارات، وهي مشاريع دائمة".

 

 ويعد طريق الأزرق من أخطر الطرق في المملكة، وبات يطلق عليه "طريق الموت" لكثرة ما يشهده من حوادث قاتلة. ويجري حاليا تنفيذ مشروع لاعادة تاهيله عبر منحة قدمتها السعودية بقيمة 279 مليون دولار، ويتوقع الانتهاء من تنفيذه خلال العام 2017.

 

ويمتد المشروع 110 كيلومترات من تقاطع المنطقة الحرة في الزرقاء وحتى مركز حدود العمري، ويتضمن توسعة الطريق لتصبح باربعة مسارب مُنارة بالكامل ويفصلها جزيرة وسطية بعرض عشرين مترا.

 

وفضلا عن تسهيل حركة النقل والمسافرين، فانه يعول على طريق الازرق العمري الدولي بمواصفاته الجديدة في الحد من الحوادث التي حصدت عشرات الارواح على مدى السنوات الماضية وكان احد اهم اسبابها الحالة المتهالكة الراهنة للطريق.

 

وقال محمد ابو تايه، وهو سائق اخر يعمل على خط الازرق- الزرقاء منذ نحو تسع سنوات ان الطريق بصورتها الحالية "سيئة لدرجة انه يقع فيه حادث كل لحظة".

 

وبرغم ان ابو تايه بدا متفائلا بتقلص اعداد الحوادث بعد مشروع توسعة الطريق، لكنه لا يخفي قلقه ازاء احتمال تاخر انجاز المشروع قائلا "الله اعلم متى ينتهي؟".

 

من جانبه، اوضح مدير مديرية دفاع مدني الزرقاء العميد عدنان أبو جسار ان "طريق الأزرق هو طريق ممتد من مركز حدود العمري إلى داخل محافظة الزرقاء، ولمسافة 100 كيلومتر تقريبا، وهو يشكل تحديا لكل من يسلكه لأنه غير مضاء وضيق، ولأن مرتادي الطريق يقودون بسرعات عالية، وغالبيتهم لا يتقيدون بتعليمات المرور".

 

وقال ابو جسار لـ"هنا الزرقاء" ان "أغلب الحوادث التي تقع على طريق الأزرق هي حوادث قاتلة، ولو قارنا بين السنة الحالية والسنوات السابقة نجد أن الحوادث في تزايد".

 

وبين ان عدد حوادث السير التي وقعت على طريق الأزرق خلال الشهور الخمسة الاولى من العام بلغت 65 حادثا نجم عنها خمس وفيات و78 اصابة.

 

ودعا ابو جسار مستخدمي هذه الطريق الى التقيد بتعليمات السير وعدم القيادة بسرعات عالية والتزام الحيطة والحذر.

أضف تعليقك