عمل المرأة في الثقافة: ثقافة تحتاج تعزيز مجتمعي

الرابط المختصر

من دخل دار آمنة  فهو آمن ، " هكذا بدأ احد المؤلفين حفلة توقيع كتابه الجديد المنشور من قبل دار آمنة للنشر،  مشيرا الى اطمئنانه من التعامل مع الدار التي تملكها آمنه سعيد .

هذه الدار الآمنة ، لم تكن لتصل لبر الأمان لولا اصرار صاحبتها وامتلاكها لفكرة  " تكافح من أجلها " بحسب آمنة . التي تؤكد وجود العديد من ردود الفعل المحبطة لدى طرح فكرتها بإنشاء الدار.

ردود لفعل تلك لم تكن لتأتي من فراغ، فتقول آمنة انها عانت فعليا ما حذره منها البعض ، من حيث التعامل في قطاع النر ومحاولات الإستغلال لها لأنها إمرأة، مؤكده ان التعامل كان يختلف " من رجل لرجل" ، الا ان ما ميز آمنة آنها اثبتت ان تلك المحاذير والمخاوف الواقعية ليس من المستحيل تجاوزها .

 من جهته ،يرى الكاتب الياس فركوح ان هناك تفاوتا بين البيئات الثقافية ، مشيرا الى وجود تقبل من الاوساط الثقافية لوجود المراة بها كونها "اوساط مخبة وواعية ومثقفة "بحسبه .

الا ان د.هند ابو الشعر الكاتبه والقاصة والاكاديمية  ترى ان مختلف مجالات النشر هي لا تختلق عن كونها عمل تجاري يخضع لراس المال وطبيعة السوق والتسويق والترويج، مشيرة الى ان ما يواجه عمل المراة في هذا المجال لا يختلف عن التحديات التي تواجهها في اي مجال عمل آخر.  

من 10 الى 15 ناشرة امرأة في الأردن ، من اصل 750 د  دار نشرمرخصة في الأردن  ، بحسب ما قاله رئيس اتحاد الناشرين د. عدنان زهران ،  مؤكدا ان اتقان المرآة للمهنة " ممتاز" الا ان عائق السفر للمشاركة في المعارض  في مختلف الدول ما زال يقف حاجزا امام المرأة في هذا القطاع.

ويشير زهران الى ان هناك توجها في دفع النساء للترشح لرئاسة اتحاد الناشرين في دوراته القادمة لتعزيز وجودهن في وسط الناشرين

ما واجه آمنة في النشر ، يشابه ما يواجه الكاتبه الشابة رنا سمارة ، فتقول ان النظرة العامة للمثقفة والكاتبه  انها جريئة بالشكل السلبي بالرغم من انه الثقافة  هي من اعلى درجات رقي المجتمع ،بالاخص عندما تحتفظ البيئة بفكرة " الزواج كطموح اسمى لأي فتاة ".

كان امام آمنة خيارين اثنين بحسبها، إما وقف المشروع والإثبات الفعلي انها لم تكن على قدر التحدي ، اما النضال من اجل فكرتها وهو ما اخترته  لإيمانها بالمبدأ بأنه على قدر الفكرة يجب ان يكافح الإنسان .