45 سيارة تجوب شوارع أوروبا لتسويق المملكة سياحيا

45 سيارة تجوب شوارع أوروبا لتسويق المملكة سياحيا
الرابط المختصر

 

أن ترى جملا يعتلي سيارة، ليس مشهدا مألوفا حتى في عمّان أو عمق الصحراء الأردنية، فماذا لو كان ذات المشهد موجودا في ثلاثة عواصم أوروبية، هي برلين ولندن وباريس.

 

فقد لجأت هيئة تنشيط السياحة هذه المرة إلى الغرائبي والعجائبي، لتحقيق الدهشة والانبهار لدى المشاهدين، من اجل التسويق للمملكة سياحيا في كل من لندن وباريس وبرلين.

 

مجسم الجمل يبرك على سقف السيارة، التي على جوانبها صور لمدينة البتراء ووادي رم والعقبة، هذا المشهد الجريء والغريب سيّرته "الهيئة"، على سيارة المانية الصنع في أشهر شوارع برلين المعروف بـ "فريدريش شتراسه"، وفي لندن ذات المشهد يتكرر؛ حيث سيارة بريطانية كلاسيكية تحمل معها البترا ووادي رم إلى العالم أجمع.

 

هذه الفكرة ابتكرتها هيئة تنشيط السياحة، لترويج المواقع السياحية الأردنية في دول أوروبية كاستهداف مباشر للسياح في الدول الأوروبية بعد ان قدمت الحكومة الدعم المالي لزيادة التسويق للأردن سياحيا في الخارج ووضعت الهيئة على اساسها خطة تسويقية غير مسبوقة للقطاع السياحي الأردني على مر التاريخ.

 

مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، قال في حديث لـ"الغد" أن الهدف من وضع جمل على 45 سيارة تاكسي ولمدة شهر كامل تجوب مدن ومناطق كل من المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة يهدف لجذب السائح لمعرفة لماذا هذا الجمل وما هو المكتوب والمرسوم الظاهر على سيارات التاكسي.

 

ويوضح عربيات أن الفكرة جاءت هذه المرة غريبة وبشكل يجذب الانظار؛ حيث ان الهيئة عملت على وضع ايضا بوسترات ومنشورات في شوارع المدن والمناطق المتواجدة في الدول الأوروبية الثلاث عليها صور للبترا ووادي رم.

 

وأوضح عربيات أن الهيئة استعانت بعدد من الخبراء للخطة الطارئة ووضعت الخطة بشكل استهدف السائح بشكل مباشر.

 

وأشار عربيات الى أن القرارات الحكومية الاخيرة بخصوص القطاع السياحي كان لها آثار ايجابية عليه ونتأمل ان يكون للخطة الحالية انعكاسات وسرعة لإعادة الوضع السياحي على ما كان عليه في الاعوام الماضية.

 

وقال عربيات إن "هنالك تركيزا كبيرا على مدينة البترا والعقبة ووادي رم في الإعلانات والبروشورات التي سيتم وضعها في الدول بريطانيا وفرنسا وألمانيا".

 

مدير التسويق في هيئة تنشيط السياحة، عادل أمين، قال إن الاهم من الخطة التسويقية الطارئة هو وقف النزيف وتدهور الوضع السياحي في المملكة وإعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه سابقا.

 

وأوضح أمين أن تركيز الهيئة على أسواق كل من بريطانيا والمانيا وفرنسا يرجع الى ان السوق البريطاني من أكثر الاسواق التي تهتم بالأردن والسوق الفرنسية من أكثر الأسواق التي يفضل زبائنها السفر إلى الخارح اضافة إلى أن اختيار السوق الألماني لأنه يتميز بالقوة الاقتصادية في العالم.

 

وأشار أمين إلى أن الاسواق الاخرى مثل البرازيل والصين والهند والاسواق الاخرى سيتم التركيز عليها في البرامج التسويقية المقبلة بعد الانتهاء من البرنامج الحالي.

 

وأضاف أمين أن لدى الهيئة حوالي 10 مكاتب في بعض الدول الأوروبية والخليجية هدفها تسويق الأردن اضافة إلى ملحقين سياحيين في السفارات.

 

ويعاني القطاع السياحي في الفترة الحالية من تراجع في اجمالي اعداد السياح خلال الاشهر السبعة الأولى من العام الحالي بنسبة 11.4 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

وانخفض إجمالي السياح القادمين إلى المملكة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي إلى 2.737 مليون سائح، مقارنة بـ3.090 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

 

ووفق الإحصائية، فإن أعداد سياح المبيت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي انخفضت بنسبة 8.6 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليبلغوا حوالي 2.106 مليون سائح مقارنة بـ2.305 مليون سائح خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.