ناجي يوقع عندما تشيخ الذئاب
نظم نادي اسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء امس حفل توقيع الطبعة الثانية لرواية( عندما تشيخ الذئاب ) للروائي جمال ناجي ، وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وقال ناجي في الشهادة الروائية التي قدمها بحضور عدد من الكتاب والشعراء والنقاد ، انه تامل شخوص روايته من جديد بعد ان فرغ من كتابتها ، وتنبه الى وجود خيبات لدى ثلاث منها على خلاف ما كان متوقعا لها في البدايات ، مشيرا الى تسجيله صورا متعددة الطبقات لكل شخصية وللكثير من الاحداث التي عاشتها .
ولفت الى صعوبة حديث الكاتب عن روايته ، التي تسلط الضوء على حب محكوم بالمواعظ وشهوات تستمد قوتها من النصوص ، وفتاوى تسبغ مشروعية على القتل والخيانة ، واناس يجدون في التعاويذ وصفات نموذجية لمواجهة المستقبل، وفضائل تراجعت وتحولت الى سلع نموذجية للاستهلاك وقيم تهتكت وشاخت .
وقال ناجي ان غالبية الشخصيات انتقلت من هامش المجتمع الى مراكزه ، لكنها وجدت نفسها مندفعة نحو صراعات املتها مصالحها وقناعاتها ، مبينا انه حرص على وضوح المكان في روايته بخلاف الروايات السابقة ، وكتابتها بمنأى عن احساس وجود رقيب يتدخل من الثالوث الذي يشمل السياسة والدين والجنس ما اعطاه مساحة من الحرية المطلقة للتحرك داخل الرواية .
وحول مفهوم الرواية بين ناجي انها يجب ان تتضمن عالما موازيا لعالم الواقع يرتاده القارىء لينهل منه اشياء مفيدة ، مشيرا الى دور الرواية في اعادة تفكيك الواقع وتقديم رؤية جديدة للقارىء .
واعتبر جود صوت الكاتب في الرواية امرا مفروغا منه ، اذ ان الراوي الذي ينفي وجود هذا الصوت داخل روايته ليس صادقا.