فلسطيني يقيم أول فندق للحيوانات الأليفة بالضفة الغربية
حقق الفلسطيني جورج غطاس حلمه، بإقامة فندق للحيوانات الأليفة على تلة في بلدة بيرزيت في الضفة الغربية، ليقدم حلا لمن لا يجدون مكانا لحيواناتهم الأليفة عندما يسافرون في مهمات عمل أو لقضاء عطلة.
وكان مشروع غطاس بمثابة ضرب من الجنون بالنسبة للبعض، بل قال هو نفسه إن المشروع "كان مغامرة كبيرة".
وقال: "في البداية، لما كنت أحكي لأهلي وأصحابي إني سأنشئ فندقا للكلاب، كانوا يضحكون… لكنهم تفاجأوا من الإقبال الذي حققه الفندق منذ بداية تأسسيه".
ويتكون الفندق من ثلاثة طوابق، اختار غطاس أن يكون الطابق الأخير مكانا لسكنه، وفي المدخل يقع محل صغير يبيع كل الاحتياجات الأساسية من أطعمة وإكسسوارات للكلاب والحيوانات الأليفة.
ويقدم غطاس مجموعة من الخدمات في فندقه، لا تقتصر على أماكن لنوم الكلاب والقطط والطيور الأليفة.
ويوفر الفندق أيضا خدمة الاستحمام، والحصول على جلسات لتجفيف الشعر وقص الأظافر.
وأوضح غطاس أنه يعطي الحيوانات خيارات متعددة، فمنها من يقيم في غرفة منفردة ويشاهد التلفزيون إذا كان معتادا على ذلك، أو يقيم في غرفة مزدوجة إن كان يحب مرافقة حيوان آخر له.
ويمكن للكلاب ممارسة الرياضة في حديقة الألعاب، أو الاستمتاع بمياه حمام السباحة في بهو الفندق.
وقال غطاس إن بإمكان أصحاب الحيوانات الأليفة إحضارها للحصول على الخدمات المتوفرة، من الاستحمام وقص الشعر وتجفيفه خلال النهار، والمغادرة بعد ذلك.
ورغم أن الخدمات التي يقدمها الفندق هي لفئة محدودة في المجتمع الفلسطيني، إلا أن غطاس يرى أن هذه الفئة بحاجة إلى تلك الخدمات.
وترى أمينة عريقات، التي عادة ما ترسل كلبتها إلى الفندق لقص شعرها وأظافرها، أن الفندق مشروع مهم للغاية.
وقالت فيما كانت "بيلا" كلبتها المدللة تستمتع بوقتها في الفندق: "مهم أن يكون هناك مكان آمن للحيوانات، خصوصا أن هناك أناسا كثيرين لديهم مشاغل وأمور يريدون إنجازها… ولا تعرف أين تضع الكلب، فوجود فندق للحيوانات مهم كثيرا لمن يسافر".
ويطمح غطاس في المستقبل أن يخصص جزءا من ريع مشروعه لرعاية الحيوانات المشردة في الشوارع.