عزيز وعزيزة لقعوار

عزيز وعزيزة لقعوار
الرابط المختصر

بدعم من مؤسسة عبد الحميد شومان، صدرت أخيرا المجموعة القصصية "عزيز وعزيزة" للقاص والكاتب الصحافي الزميل فخري قعوار.

وتضمنت المجموعة، 11 قصة قصيرة و11 قصة قصيرة جداًً، اتجهت في مضامينها لرصد الواقع وتفاصيله ضمن أسلوب السهل الممتنع، المنطوي على إيصال الشحنة الإبداعية إلى الناس عامة بعفوية درج على استثمارها قعوار في كتاباته الجادة أو الساخرة، التي يرى كثير من النقاد أنها ليست وضعا لموقف التظرف والفكاهة بل بنية تقوم على شكل من أشكال المفارقة الفنية كما هو الحال في قصة "يحبها ولا تحبه" التي يقول فيها:

"بعد عشر سنوات من الحب المتبادل بين هيثم وهدى حيث كانا يلتقيان في معظم الأيام ويجلسان معا في بعض المطاعم والفنادق، وفي زيارة الكثير من دول عربية وأجنبية، صارت العلاقة بينهما قد انتهت لأن هدى ارتبطت مع جملة من شباب آخرين واعتبرت علاقتها مع هيثم قد تلاشت في حين إن الكثير من السنوات التالية بعد اللقاءات بينهما ثبت أنها ترفض الاتصال بهيثم وترفض الرد عليه في الهاتف الخلوي والارضي مما يدل انها لم تعد تحب هيثم وان هيثم ما يزال يحبها".

وتوزعت عناوين المجموعة لتشمل قصصا قصيرة وقصيرة جدا تتحدث عن الحب المتبادل وموت الحبيب والحب الثابت ونهاية الحب، اضافة إلى الحب والعمر والزواج بعد الحب والطلاق بلا حب.

قعوار الذي ولد في بلدة الجفور في العام 1945 وصدرت له جملة من الأعمال القصصية، منها "ثلاثة أصوات" و"لماذا بكت سوزي كثيرًا" و"ممنوع لعب الشطرنج" و"أنا البطريك"و"أيوب الفلسطيني" و"البرميل"، يرتبط اسمه بجيل الكتابة الجديدة، الذين نقلوا الإبداع الأردني نقلة نوعية قفزوا فيه من خلالها فوق آفاق الكتابة المحافظة التي ترجمتها إبداعات أعلام الرومنسية التعليمية إلى آفاق الكتابة الرحبة التي مثلتها كتابات: محمود شقير، خليل السواحري وتيسير سبول وغيرهم ممن استثمروا الخطاب القائم على وعي إنساني واجتماعي يقوم بعملية ارتياد جمالي لمناطق في الوجدان، يقودهم فيها أحيانا التعبير المباشر والأسلوب التقريري من خلال الاعتماد على السرد الذي يحفر بالعديد من القضايا بلغة سهلة شديدة الدعابة في لعبة المفارقة والنقد الساخر.

في قصة "السعادة بعد قتلها"، يقول قعوار "بعد مرور الكثير من السنوات بعد الزواج ثبت أن حنين لا تحب زوجها ناهض وأن ناهض لا يحب زوجته حنين، ومرت سنوات كثيرة بدون علاقات طيبة وبدون حب مما أدى الى رغبة ناهض بالتخلص من حنين كي لا يستمر في العيش معها وكي لا يراها وكي لا تراه، ومع مرور بعض السنوات قتلها وأنهى حياتها وعبر عن أسفه لموتها أمام عائلتها واشقائها وشقيقاتها وأقاربها وأمام ابنائه وبناته وأقاربه، وأكد على حالة الاسى والحزن والأسف وبعد أن حصل دفنها وانتهى عزاؤها مال ناهض الى حالة من السعادة والاستقرار".

يذكر أن الكاتب فخري قعوار نشر قصصه الأولى في مجلات أردنية وعربية مثل "القصة" المصرية و"الأديب" اللبنانية و"الأفق الجديد" المقدسية وغيرها وترجمت العديد من قصصه الى لغات أخرى كالتركية والروسية وهو الى ذلك كاتب عمود صحافي في عدد من الصحف الأردنية منذ 1975.

وكان قعوار انتخب رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين في أربع دورات وتولى رئاسة تحرير مجلة "أوراق" الثقافية التي تصدر عن الرابطة وعمل رئيسا لتحرير صحيفة "وسام" الخاصة بالأطفال ورئيسا لتحرير صحيفة "الوحدة" الأسبوعية منذ صدورها العام 2001، اضافة الى أنه انتخب أمينا عاما للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب منذ 1992 وحتى 1997 وحاز على العديد من الجوائز المحلية والعربية.