ثنائية درويش ومارسيل في الملكية للأفلام

ثنائية درويش ومارسيل في الملكية للأفلام
الرابط المختصر

تعرض الهيئة الملكية الأردنية للأفلام يوم الاثنين المقبل بالتعاون مع مؤسسة طيف للإنتاج التلفزيوني فيلمين من سلسلة "ثنائيات" "محمود درويش ومارسيل خليفة, ثنائية الشعر والموسيقى"و "تمام الأكحل وإسماعيل شموط, ما زلنا معا.

وارتبط اسم كل منهما بالآخر منذ حوالي ثلاثين عاما وحتى قبل أن يلتقيا بحوالي سبع سنوات حين لحن وغنى مارسيل خليفة لمحمود درويش.

يصف مارسيل خليفة العلاقة بينهما قائلاً " لسنين طوال ارتبطت موسيقاي بشعر محمود درويش, فتآلفت أعمالنا في ذاكرة الناس حتى صار اسم أحدنا يستذكر آلياً اسم الآخر. ولا عجب في ذلك, فكل محطات مساري الموسيقي, لثلاثين عاماً مليئة بالإشارات إلى أعمال درويش, بدءاً بوعود من العاصفة وصولاً إلى ياطير الحمام".

فنانان تشكيليان فلسطينيان يشكلان ثنائياً فريداً على المستوى الإنساني والإبداعي, أقاما أول معرض مشترك لهما عام ,1954 قبل أن يتزوجا بخمس سنوات في القاهرة.

على مدى أكثر من خمسين عاما, قدم شموط والأكحل بريشتهما سلسلة من اللوحات التشكيلية تحمل في معظمها همّ القضية الفلسطينية ورسما لوحات إنسانية رائعة تنطلق من عمق المأساة التي عاشها كليهما - ليس فقط على المستوى العام وإنما على المستوى الخاص, حيث اضطر كل منهما مجبرا لترك فلسطين بعد النكبة عام .1948 إسماعيل شموط من اللد, وتمام الأكحل من يافا. وقد ترك هذا الثنائي الرائع بصمات واضحة في مسيرة الفن التشكيلي ليس الفلسطيني والعربي فحسب بل أيضا العالمي, ويعدهما الكثيرون - وبخاصة اسما عيل شموط - المؤسسين الحقيقيين للحركة الفنية الفلسطينية.