تكريم الأديبة الشعلان

تكريم الأديبة الشعلان
الرابط المختصر

كرّمت مدينة مأدبا الأديبة الأردنية سناء الشعلان على حصولها على جائزة باشراحيل الثقافية العالمية للعام 2010 في احتفال جماهيري رافقته أمسية قصصية لها ،وقد احتضن نادي الوحدة الاجتماعي الثقافي والرياضي هذا التكريم الذي حضره عدد كبير من جمهور مأدبا ومن مثقفيها على رأسهم رئيس عام النادي أحمد الكسابرة،وأعضاء الهيئة الإدارية محمد التعمري،وعدنان التعمري،وماهر أبو غيث،ويوسف الناطور،وطه شحادة،وخالد الكراملة،وخالد أبو شاور.

وقد قدّم الشعلان الشاعر سعيد يعقوب الذي قال في معرض تقديمه :"سناء الشعلان طوّفت كالنحلة الدّؤوب في الرياض المزهرة،وأطلعت لنا هذا الشهد الذي تمثّل في أدب رفيع ونتاج أدبي مميز حتى سطعت نمة وهّاجة في سماء الإبداع وكوكباً رفيعاً في أفق الأدب والفكر والثقافة.إنّ الحديث عن سناء الشعلان حديث يطول،ويمتد بحجم إنتاجها الغزير الذي يزيد عن ثلاثين كتاباً،ويتنوع بين المسرحية والرواية والقصة وأدب الأطفال والنقد،واهتماماتها التي يتوزّعها التدريس الجامعي،والكتابة الصحفية وحضور المؤتمرات وغيرها الكثير".

وقد رحّب سعيد يعقوب بالضيوف بقوله:"

يامادبا مدّي يديك وعانقي فيكِ الضيوف وكرّمي الزّوار

وتهلّلي بِشراً لمن طلعوان بباحك أنجماً وتألّقوا أقمارا

وبما عهدت لديك من شيم الوفا خفي هوىً بالزّائرين سوارا

فهم الورود نضارة وهم البنود فخارا

وقد قرأت الشعلان عدداً كبيراً من قصصها من مجموعات قصصية مختلفة،فقد قرأت: السجان،وعام النمل،وهلال المجرم،وحكايات الحروف،ومقامات الاحتراق،مآتم الأفراح.ومن أجواء ما قرأت:" وفرح إذ رأى المشاغب يذوي حزناً وقهراً، وبات يصعب عليه أن يجزم إن كان المشاغب ميتاً أم يعاني من أزمة نفسية حادة تمنعه من الأكل أو الشرب أو التبرّز أو الحركة أو حتى الكلام. وما بالى بذلك، إذ أسعده أن يُحكم قبضته على عنق المشاغب، وأن يمارس وافر متعته المتمثّلة في إقفال الأبواب، وحمل المفاتيح، وخنق خَلْق الله خلف أبواب روحه المؤصدة، التي منعته من أن يفهم معنى تلك النظرة الحانية التي يراها في عيني المشاغب منذ أكثر من عشرين سنة قطعاها معزولين في هذا السجن الذي نسيه النسيان، وما كان له أن يعرف أن المشاغب يرثي لحال سجّانه المسجون معه دون أن يدري، إذ كان الفارق بينهما أنّ أحدهما مسجون في داخل الزنزانة، والآخر خارج الزنزانة، والفاصل بينهما مفتاح حديدي صدأ يبات منذ عشرين سنة في كفّ السجّان الذي وهن عظمه وما وهن لؤمه".

وقد انتهت الأمسية بحوارية نقاشية مع الحضور حول تجربة الشعلان الإبداعية حيث سأل فتحي يعقوب عن تجربة كتابة القصة القصيرة جداً عند الشعلان،كذلك عن علاقة الزمان بالقصة القصيرة وبمحدداتها السردية،وعن مدى تأثر القصة القصيرة في الأردن بالعولمة والترجمة والفضاءات الإلكترونية لشبكة الإنترنت.

وقدّم رئيس النادي السيد أحمد الكسابرة درع النادي الفخري للشعلان تكريماً لها على إبداعاتها المتعددة،لاسيما على فوزها الكبير مؤخراً بجائزة باشراحيل العالمية في حقل الرواية والقصة القصيرة للعام 2010.وقد تضمّم برنامج الاحتفال رحلة تعريفية بالأماكن السياحية والأثرية في مأدبا لكلّ ضيوف التكريم.