الوزني: العالم اليوم بحاجة لشراكات استثمارية خلاقة تتجاوز الأنماط التقليدية

الرابط المختصر

أكد رئيس هيئة الإستثمار الدكتور خالد الوزني خلال مشاركته في إجتماعات المائدة المستديرة للاستثمار والخاصة بالقطاعين الزراعي والسياحي والتي عقدتا ضمن أنشطة وفعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2020، أن العالم اليوم بحاجة لشراكات استثمارية خلاقة، تتجاوز الأنماط التقليدية، في ظل المتغيرات المتسارعة والتحديات التي فرضتها الجائحة، لافتاً إلى ضرورة ابتكار نماذج أعمال جديدة، تقوم على التعاون المثمر والبناء بين مجتمع الأعمال والمستثمرين على المستوى الدولي، بالإضافة إلى تعزيز آليات المشاريع المشتركة بين القطاع العام والخاص في مختلف القطاعات، وخصوصاً تلك التي أظهرت الجائحة ضرورة تطويرها بشكل سريع على غرار قطاع الرعاية الصحية بالإضافة إلى تقنية المعلومات.

واستعرض الوزني أنواع المشاريع التي يمكن أن تحكمها الشراكات بين القطاعين العام والخاص وهي : مشاريع الشراكة  التي تهدف إلى تطوير سلاسل القيمة الزراعية، ومشاريع الشراكة قي اجراء البحوث الزراعية المشتركة والابتكار ونقل التكنولوجيا، ومشاريع الشراكة في بناء وتطوير البنية التحتية للسوق، اضافة الى مشاريع الشراكة في إقامة شراكات لتقديم خدمات تطوير الأعمال للمزارعين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وحول القطاع السياحي تطرق الدكتور الوزني إلى آليات نشر المعرفة حول اتجاهات الاستثمار في الضيافة والسياحة والدوافع التي تشكل الطلب على الاستثمار في السياحة وتأثيرها المستدام. إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والدراية حول التكيف مع رقمنة اقتصاد السياحة، وأفضل الاستراتيجيات للاستجابة للفرص المتاحة في استثمارات الضيافة والسياحة وتعزيز التعاون الدولي رفيع المستوى، وتوجيه المساعدة التقنية لتنفيذ أطر استثمار مستدامة وذكية وقابلة للتطوير لابتكار سياسات واستراتيجيات في مجال حشد الاستثمار في قطاع الضيافة والسياحة.

ومن الجدير بالذكر أن ملتقى الاستثمار السنوي يشكل مبادرة سنوية تنظمها وزارة الاقتصاد الإماراتية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتعد النسخة الافتراضية من الحدث التي أطلق عليها اسم الدورة الرقمية الأولى، أكبر منصة افتراضية عالمية لعقد الصفقات والحوارات بين المشاركين من المجتمع الاستثماري العالمي.

وشهد الملتقى الإفتراضي حضوراً لأكثر من 15 ألف مشارك، وأقيم هذا الحدث والذي يحمل هذا العام شعار "إعادة تشكيل الاقتصادات..التحول نحو مستقبل رقمي مرن ومستدام" ، بهدف استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية عبر أكثر من 170 دولة حول العالم.

وجمع الملتقى الذي يستمر لثلاثة أيام  كبار الشخصيات العالمية، بما في ذلك ممثلون عن الوزارات، والدوائر الحكومية، والمنظمات الدولية والإقليمية، ووكالات الترويج للاستثمار، والمناطق الاقتصادية الخاصة، وأصحاب الأسهم، والمستثمرون، وأصحاب رؤوس الأموال، والشركات الناشئة والحاضنات، ومؤسسات تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ومزودو حلول المدن الذكية والتكنولوجيا.