"المظلة الحديدية" تثيرُ "جدلا معماريا" وسط العاصمة المغربية
ثار مشروع إقامة سقف في إحدى ساحات العاصمة المغربية الرباط، جدلا في الآونة الأخيرة، بعدما أبدى منتقدون عدم الرضا عن الشكل الجديد، وفضلوا أن يبقى المكان التاريخي على حاله.
وكشفت سلطات العاصمة الرباط ، مؤخرا، عن مشروع لإقامة سقف وُصف بـ"المظلة الحديدية"، في ساحة مولاي الحسن التي تعرف أيضا بـ"بلاص بييتري"، وهي مكان فسيح يضمُ عددا من المقاهي.
وقررت السلطات أن تقيم سقفا فوق الباحة، في إطار مشروع تصل تكلفته إلى 38 مليون درهم، ما يقاربُ 3.9 مليون دولار، لكن رافضي المشروع يقولون إن المال ليس هو المشكلة الوحيدة، بل التغيير غير الضروري والخالي من "المُسحة الفنية".
ونقلت صحيفة "المساء" المغربية، عن المستشار إبراهيم الحياني، وهو عضو عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، دعوته إلى التحقيق في إقامة المظلة، ووصف المشروع بـ"البشاعة المعمارية".
ورأى السياسي المغربي أن السقف لا ينسجمُ مع الطابع المعماري المميز في مدينة الرباط التي أدرجتها منظمة اليونيسكو ضمن التراث العالمي في سنة 2012.
وتقع ساحة مولاي الحسن على مقربة من شارع محمد الخامس في مدينة الرباط، وهو الشارع الرئيسي في المدينة حيث يوجد مبنى البرلمان ومحطة القطار.
من ناحيته، قال الناشط والمدون، عبد الله عيد، في تدوينة على فيسبوك، إن الميزة الأبرز للساحة كانت ممثلة في المساحة الفسيحة ومجال الرؤية المفتوح، وهذان الأمران لن يظلا متاحين بعد إقامة "المظلة"
وأضاف عيد وهو عضو في منتدى الحداثة والديمقراطية (هيئة مدنية)، أن مشروع السقف يقام بذريعة الفن، لكن كثيرين اعتبروه خاليا من "المسحة الفنية".
وبحسب عبد الله، فإن إقامة السقف لا يحقق أي قيمة للمكان الموجود على مقربة من سوق الورد في العاصمة الرباط، وارتبط في أذهان كثيرين بذكريات وزيارات إلى المدينة العريقة.
وتشهد العاصمة الرباط عددا من مشاريع التأهيل في مختلف الأحياء والمعالم، في إطار مشروع "الرباط مدينة الأنوار" الذي وصلت ميزانيته إلى نحو مئة مليون دولار.