السينما الأردنية في "كان"
تعكس السينما الأردنية الجديدة طموح أصحابها الى الإحاطة بجميع أنواع التجارب السينمائية، الشرقية منها والغربية، وذلك بهدف إبداع اسلوب خاص بهم.
وحتى يصل السينمائي بفيلمه إلى مصاف العالمية فلا بد له من توظيف كافة التجارب المعروفة سواء على المستوى التقني أو الفني وذلك الى جانب الحفاظ على هويته القومية الخاصة.
ولا يهمل أصحاب السينما الاردنية الجديدة هذه النزعة إذ لا يتوانون عن المشاركة في المهرجانات الدولية والمزج بين الحرفية الغربية والروح الشرقية.
تبنى المخرجة الاردنية دارين سلام في فيلمها القصير "لا زلت حيا" قصتها الرمزية متعمدة عدم استخدام أي لغة ليفهمها كل مشاهد. هذه القصة هي دعوة الى السلام والبحث عن الأمل والخير مهما كانت الظروف فظيعة. بهذا الفيلم تمثل الاردن في فعاليات الافلام القصيرة في إطار مهرجان كان السينمائي هذا العام.
أما فيلم "كابتن ابو رائد " للمخرج امين مطالقة فقد حصل على الكثير من الجوائز السينمائية عالميا. وهو يروي قصة عامل تنظيفات في مطار، وهو انسان مثقف ومتقدم في السن، يحدث أطفال الحي عن مغامراته الخيالية في العالم. ويكمن نجاح هذا الفيلم في أن المخرج كان يمتلك نظرة وجدانية موسعة كونه قد عاش في أمريكا دون قطع روابطه مع الاردن.