في عصرنا هذا، يعاني جيل الشباب بشكل متزايد من التوتر. أما في العام 2021، فقد ازدادت مستويات القلق والهلع بشكل أكبر بسبب تهديد فيروس كورونا COVID-19، والوضع الاقتصادي غير المستقر، والحاجة إلى المدخرات.
ومن أجل الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، يوصي الخبراء باتخاذ بعض تدابير أساسية للصحة النفسية.
تأكد من مصادر المعلومات:
حدد من 3 إلى 4 مصادر إخبارية تثق بها واعتمد فقط على المعلومات الواردة من وسائل الإعلام الموثوقة. تجاهل كل أنواع النميمة والعناوين البارزة على وسائل الإعلام، وحاول تجنب المحتوى غير الدقيق.
تحكم في قلقك:
لا يجب أن تدع التوتر يسيطر عليك. لكن في أسوأ الأحوال، قد يفيدك التعامل مع معالج نفسي أو طبيب نفسي. في حال كنت بحاجة إلى دعم محترف ولكن أسباب مالية أو أسباب أخرى لا تسمح لك ذلك، بإمكانك الحصول على مساعدة محترفة عبر الإنترنت. على سبيل المثال، قامت الشبكة الاجتماعية "أسك أف أم" بإنشاء صفحة خاصة (https://ask.fm/ASK_psychologist_ar) حيث يمكنك طرح أي سؤال على معالج نفسي محترف حاصل على الماجستير في علم النفس السريري من جامعة "أنجليا روسكين" كامبردج. وبالتالي سوف تحصل على حل أو نصيحة محترفة لحالتك النفسية.
يسأل معظم المستخدمين أسئلة تتعلق بالاكتئاب والوسواس القهري والشعور بالوحدة. تتفاقم هذه المشاكل النفسية خلال فترات الوباء والهلع العالمي. في حال كنت تشعر بزيادة عوارض الإكتئاب والقلق لديك أو لدى أقاربك، فيُنصح الحصول على دعم محترف وطرح الأسئلة على متخصّص عبر الإنترنت. من خلال هذا، نضمن لك أن درجات التوتر لديك سوف تنخفض بشكل ملحوظ.
ركّز على المشاعر الإيجابية
لا تقلل من أهمية المشاعر الإيجابية. إنها تساعدك على الاسترخاء والابتعاد عن الأفكار المقلقة والمهبطة. التخلص من الأفكار والعواطف المسمّة والسيئة أمرٌ مهم جدًا ومفيد للدّماغ. بعد التركيز على المشاعر الإيجابية، سوف تدرك بشكل أوضح ما يحدث حولك وتأخذ قرارات أفضل.
الرياضة من أفضل الوسائل لإلهاء نفسك
حتى ولو كنت تعتقد أن الرياضة ليست هوايتك المفضلة، إلّا أنه عليك محاولة ممارستها. لا تنسَ أن العادة تتشكّل في 21 يوم فقط. امنح نفسك هذه الفترة القصيرة لتكتشف مدى روعة ممارسة الرياضة. أثناء المجهود البدني، يتم إنتاج الإندورفين (هرمونات السعادة) والتي تعتبر المفتاح الأساسي للسلامة العامة، كما وأنها تساعد على محاربة التوتر والقلق واليأس.
ابقَ على تواصل مع الآخرين
لا تنسَ التواصل مع أصدقائك وعائلتك. ادعم المرضى واعتنِ بمن حولك. ابقَ على تواصل عبر الرسائل الفورية أو اتصالات الفيديو على "سكايب" أو "زووم" وذلك في حال ليس لديك إمكانية مقابلة هؤلاء الأشخاص وجه لوجه. يذكّرنا النشاط الاجتماعي والتواصل مع الأصدقاء أنّ الوباء لن يستمر إلى الأبد!
قد أنشأ الحجر الصحي واقعاً نفسياً جديداً لنا جميعاً. كما دفعتنا القيود والمحظورات إلى مواجهة مشاكل جديدة وأحيانًا معقّدة. عليك أن تتذكر دائمًا أنه بإمكانك العثور على دعم محترف أو خاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى من الغرباء!