الإعلامي الكايد في ذمة الله
انتقل الى رحمة الله تعالى عميد الصحافة الاردنية محمود الكايد مساء الاثنين بعد معاناة طويلة مع المرض وسيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر الثلاثاء من مسجد العيزرية في السلط الى مثواه الاخير في مقبرة العيزرية .
والكايد والد الدكتور عزمي وعبلة ورنا ،تقبل التعازي للرجال ديوان عشيرة الحياصات بالسلط وللنساء في منزله الكائن في الشميساني .
وزخرت حياة الكايد بالكثير من الانجازات في مجال الصحافة ويسجل له ريادته وتميزه وقيادته الحصيفة والشجاعة للمؤسسة الصحيفة الاولى (الرأي) التي ظلت في عهده المرجع الرئيس للخبر الصادق والمعلومة الدقيقة والتغطية المهنية لكل ما يجري في الاردن والعالم .
ويسجل للفقيد بانه رائد مدرسة صحفية مميزة ومرجع في المهنة يعتد به ويعتبر من الاساتذة الكبار والقامات العالية في المهنة وهو من اعمدة الصحافة ومن جيل المؤسسين .
وعن سيرة الراحل الكبير ..فلقد دخل محمود كايد الضرغام الحياصات الكُتّاب وهو في الخامسة من عمره.و التحقت بمدرسة السلط في السابعة من عمره .
في مدرسة السلط كوّن "ابو عزمي" رحمه الله ثقافته السياسية مبكرا بفعل تأثير عدد من المعلمين الذين درسوا في العراق وسورية.
وعين "أبو عزمي" في وزارة الإعلام ثم عمل في دائرة المطبوعات والنشر لمدة ست سنوات. وبعدها غادر الى دمشق لاتمام دراسته الجامعة حيث التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق بين عامي 1968 و1970، لكن بسبب ظروف حرب أيلول لم أكمل الدراسة.
استمر يعمل في دائرة المطبوعات والنشر حتى العام 1974 إذ عين مديرا لتحرير جريدة الرأي التي كانت تأسست عام 1971. وبعد سنتين من تعيينه في الرأي، أصبح الكايد رئيسا للتحرير في تموز (يوليو) 1976.
دخل الكايد الحكومة وزيرا للثقافة مع علي أبو الراغب بين عامي 2000-2001 . وهو عضو رابطة الكتاب الاردنيين.
اقترن الكايد بسهام القضاة وهي أيضا من السلط، وأنجبا عزمي الذي درس الحقوق بالجامعة الاردنية وحاز الماجستير من لندن، وعبلة وهي محامية ورنا وتعمل صيدلانية.
في سِفر الأوسمة يحمل أبو العزم "وسام الكوكب الاردني" و"وسام الاستقلال" و"وسام الحسين للعطاء المميز" وغيرها.
ونعى رئيس الوزراء سمير الرفاعي الفقيد الكبير وزير الثقافة الاسبق محمود الكايد واستذكر مسيرته المضيئة في الاعلام الاردني واشاد بمناقبه ودوره الوطني واسهاماته الكثيرة في تطوير المهنة وبناء اجيال من الصحافيين الاكفاء المؤمنين بدورهم ورسالتهم .