الأردنية تصمم جهاز إنتاج الوقود من نبتة "الجوجوبا"

الأردنية تصمم جهاز إنتاج الوقود من نبتة "الجوجوبا"
الرابط المختصر

قالت الجامعة الأردنية اليوم الإثنين أنها نجحت في استغلال نبتة "الجوجوبا" في إنتاج وقود يمكن استثماره مستقبلا كبديل للوقود التقليدي.، من خلال تصميم جهاز احتراق في مختبراتها لحرق زيت هذه النبتة وإنتاج نوع من الوقود يمكن اسخدامه في عدة أغراض اقتصادية كالتسخين والتدفئة وتشغيل المصانع.

 

ويعد المشروع  - لمدير مشروع ماجستير الطاقة المتجددة الدكتور أحمد السلايمة - من أوائل المشاريع البحثية لدراسة سلوك تفاعلات الإحتراق الجزئي للخليط المكون من زيت الجوجوبا ووقود الديزل، وتأثير بعض العوامل كدرجة حرارة الهواء ومعدل تدفق الوقود، إضافة إلى قيمة نسب الهواء والوقود، وذلك من أجل تشجيع استخدامه كمصدر للطاقة المتجددة في تقنيات الاحتراق التقليدية.

 

وأوضح السلايمة أن النتائج التي تم التوصل إليها مشجعة جدا ويمكن استخدامها فعليا وعلى نطاق واسع في الصناعة والاستخدامات الأخرى بعد تطوير المشروع تجاريا، منوها إلى أن النتائج ستنشر في غضون أشهر قليلة في مجلات علمية دولية حيث تقوم إحدى طالبات الماجستير في الكلية حاليا على تنفيذ هذا المشروع.

 

وما يميز الجوجوبا بحسب السلايمة أن 40 % - 50 % من وزن هذه النبتة زيت نقي يمكن استغلاله اقتصاديا في عدة مجالات أهمها إنتاج الطاقة بينما تزيد قدرة هذا الزيت على الإحتراق عن السولار بمقدار 7%؛ كما تنتج هذه النبتة عوادم أقل، لذا فهي تحافظ على البيئة وتقلل من نسبة الإنبعاثات وتحافظ الجوجوبا علي الآلات لفترة أطول، مشيرا إلى أن جمهورية مصر نجحت فعلا في إدخال هذه التقنية في تشغيل مصانع بدلا عن استخدام الوقود التقليدي، وهي ترزع هذه النبتة بكميات كبيرة في أراضيها.

 

ورغم توافق ظروف زراعة ونمو هذه النبتة في الأردن؛ إذ انها تنمو في بيئة صحراوية وجافة وهي بيئة موجودة في مناطق واسعة في المملكة، إضافة إلى أنها لاتحتاج إلى كميات كبيرة للري مع إمكانية استخدام مياه الصرف لريّها؛ إلا أن هناك معيقات لتطوير المشروع على شكل واسع بسبب قلة تواجد هذه النبتة بكميات تكفي لاستخدامها على نطاق واسع، فهي تتواجد حاليا في مزارع خاصة على طريق المطار وبعض مناطق اربد، إلى جانب ارتفاع ثمنها بشكل ملفت.

 

وبذلك تسجل "الأردنية" سبقا في حجم المشاريع التي أصبحت تكشف عنها مؤخرا واحدا تلو الآخر؛ والتي تصب في مصلحة ابنائها وتعلي من شأن الوطن في مجالات مختلفة، على غرار أنها نتاج مكثف لتكاتف جهود العاملين فيها ومضيها بعزيمة وإصرار نحو تحقيق أهدافها، والتقدم بخطى ثابتة نحو العالمية.

أضف تعليقك