أردني يسجل براءة اختراع للعلاج بالأشعة فوق الصوتية

أردني يسجل براءة اختراع للعلاج بالأشعة فوق الصوتية
الرابط المختصر

سجل الباحث الأردني في جامعة مينيسوتا الأميركية الدكتور عماد العبيني، براءة اختراع في تصميم جهاز يعمل بالأشعة فوق الصوتية، لمعالجة الخلايا السرطانية والأورام دون تدخل جراحي ودون تدمير الخلايا السليمة.

وتكمن فكرة الاختراع الجديد بالعلاج بالأشعة فوق الصوتية، في جانبين مختلفين عن العلاج بالأشعة المتعارف عليه، يتمثل أولهما بالسرعة والدقة والتعامل مع الخلايا المستهدفة مهما تناهى صغر حجمها حتى وإن كانت متحركة وغير ثابتة ودون التاثير على الخلايا السليمة.

وبين أن البعد الآخر الجديد في الجهاز الذي يشكل نقلة نوعية وإضافة مهمة في طريقة العلاج، يبرز بإتاحة الفرصة الكاملة أمام الفريق الطبي المعالج بالحصول على تغذية راجعة لحظية، لتفاعلات الجسم مع الأشعة ومدى دقتها وإصابتها الهدف المحدد، واستجابته للعلاج وأي تأثيرات جانبية قد تحدث للمريض، من خلال تصوير كل هذه التفاعلات ووضعها أمام الفريق المعالج أثناء العلاج بالأشعة فوق الصوتية.

وأوضح الباحث العبيني في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم السبت أن هذه التقنية المتقدمة سجلت نجاحا كبيرا عند تطبيقها على الحيوانات الكبيرة، التي تتشابه أجهزتها وأنسجتها مع الإنسان إلى حد ما، وسيصار إلى تطبيقها على المرضى نهاية العام الحالي، بعد انتهاء إنتاج الجهاز من الشركة المختصة التي فازت بعطاء إنتاجه، مشيرا إلى تسجيله رسميا في الجامعة باسم مختبر العبيني.

ولفت إلى وجود إضافة نوعية أخرى لجهاز العلاج بالأشعة فوق الصوتية، تتمثل بإمكانية تكرار جلسات العلاج لعدد أكبر، وهي ميزة غير متوفرة بالعلاج بالأشعة المعتادة، التي يتوقف فيها جسم المريض للاستجابة لها، وتأثيراتها الكبيرة على الخلايا والأنسجة والأوردة السليمة.

وأكد أن هذه التقنية تساعد بتوفير الوقت والجهد والكلفة على المريض والفريق المعالج والمؤسسة الطبية التي تجرى فيها، إذ يحتاج العلاج وفق المواصفات التي يوفرها الجهاز لفترة زمنية قليلة، مقارنة مع غيرها من طرق العلاج بالأشعة، وبإمكان المريض مغادرة المستشفى أو المركز الطبي المعتمد بعد أقل من 24 ساعة إذ لا يحتاج لفترات إقامة طويلة.

وبين العبيني أن التقنية الجديدة في العلاج بالأشعة فوق الصوتية، تترتكز على قدرة الجهاز رفع درجة حرارة الخلية المستهدفة إلى حوالي 60 درجة مئوية خلال ثانية واحدة أو أقل، ما يؤدي إلى موتها وتحطيمها دون أن تتاثر الخلايا المجاورة، ودون أن ترتفع حرارة الجسم تبعا لذلك، وبقائها ضمن معدلها الطبيعي وبلا أي تداخل جراحي من أي نوع.

ولفت إلى أن التفكير بهذا الاختراع والتقنية، بدأ يراوده والفريق العامل معه منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، لإيجاد حلول أكثر نجاعة لتقنية العلاج بالأشعة فوق الصوتية، للتغلب على المشاكل التي تنجم عن العلاج المتعارف عليه بمختلف أنواع الأشعة، إلى أن توصل لهذه التقنية العام قبل الماضي، والبدء بتطبيقات مخبرية عليها قبل تجربتهاعلى الحيوان العام الماضي.

وأكد الباحث العبيني أن هذه التقنية تعطي مزيدا من الأمل لعلاج أنواع من السرطانات، خصوصا سرطان الكبد وعلاج الشرايين والأوردة باعتبارها خيارا فعالا في التعامل مع مثل هذه الحالات، وتقلل الوقت والجهد والكلفة والألم نظرا لسرعتها ودقتها ومعرفة الاستجابة الفورية للجسم لتقبل العلاج بها.

يذكر أن الباحث العبيني، خريج كلية الهندسة بالجامعة الأردنية عام 1985 يعمل استاذا في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة مينيسوتا، وله أربع براءات اختراع سابقة في هذا المجال، اثنتان مسجلتان في جامعة ميتشيغان الأميركية .

أضف تعليقك