نقل أصوات "بالهبل"

نقل أصوات "بالهبل"

ما الذي سيحصل للأصوات التي قام مرشحون أقوياء بنقلها بشكل جماعي من مواقع بعيدة إلى دوائرهم في الانتخابات الماضية? لقد استلم أصحاب تلك الأصوات السعر المتفق عليه, ولكن فاتهم الانتباه إلى أن السعر يخص تلك الانتخابات فقط, ولذلك هم الآن ناخبون في مناطق بعيدة لا يعرفون ماذا يفعلون بأصواتهم في حالة عدم ترشح المشتري الأصلي لها مرة ثانية, ثم أن السعر سيتراجع كثيراً لأنه من المتوقع أن يتقلص الطلب عليها مقارنة بالانتخابات الماضية حيث كان المرشح يدفع السعر ويضمن تكلفة النقل من موقع السكن إلى الدائرة الانتخابية مع توفير فطور سريع.

على المرشحين النشطاء في الدوائر التي شهدت عمليات نقل كبيرة أن يبادروا منذ الآن إلى رصد الأصوات المنقولة إلى مناطقهم وبحث إمكانية الاستفادة منها, لأنه يبدو أن النقل الجماعي هذه المرة سيكون أصعب, حيث تحاول الحكومة أن تعدل من الخلل الجوهري في القانون عن طريق ضبط بعض الإجراءات المتعلقة بالتسجيل والجداول.

لكن المهمة قد تكون أسهل على المرشحين في المواقع التي نقلت منها الأصوات لأن عودة الصوت المنقول ممكنة بقليل من الحرج الذي يمكن أن يتم تعويضه بمقابل مالي متواضع. إن صاحب الصوت المنقول سوف يجد نفسه مالكاً لصوت لا قيمة له في دائرة بعيدة بينما يمكنه أن يعيده إلى موقعه الأصلي مقابل سعر منخفض وفقاً لقاعدة "ولا البلاش" المتبعة في سوق الانتخابات.

كما ترون, من الواضح أن دراسة اقتصاديات الصوت الانتخابي تحتاج هذه السنة إلى أساليب بحث جديدة.0

[email protected]

العرب اليوم

أضف تعليقك