مقترحات عملية للاحتفال بيوم المرأة العالمي في الأردن
نحتفل دائما في الأردن باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف هذا اليوم، وذلك بكثير من المؤتمرات والخطابات والمقالات والتصريحات التي تؤكد احترامنا الكبير للمرأة في حياتنا ودورها في المجتمع وخاصة كزوجة وأم!! هذا سيحدث اليوم ايضا وستكون كافة وسائل الإعلام يوم غد مليئة بالتحقيقات والتصريحات حول أهمية المرأة في الأردن. ولكن بعيدا عن هذه المجاملات التي لا تغني ولا تسمن من جوع 364 من المعاملة التفضيلية للذكور في هذا المجتمع يمكن طرح خمس أفكار للوصول إلى احتفال حقيقي بيوم المرأة.
1- اتخاذ القرار المنتظر بمنح ابناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين الحقوق المعيشية التي اعلنت عنها الحكومة وسمتها مزايا خدماتية، وذلك كخطوة أولى نحو منح الحقوق المدنية الكاملة حسب قيم ومبادئ الدستور الأردني.
2- إلغاء البند القانوني الذي يمنح ترخيصا بالقتل بحجة الشرف تحت تبرير العذر المخفف والذي يستخدم في ممارسة جرائم القتل العائلي ضد النساء
3- إلغاء المادة رقم 308 في قانون العقوبات الذي يمنح مغتصب الفتاة الحق في تزوجها وبالتركيز على المساءلة والعقاب التام لمرتكبي جرائم الاغتصاب والاعتداء من دون اي مهرب قانوني أمامهم.
4- تأسيس صندوق خاص لدعم الجمعيات النسائية الريفية والتي حققت نجاحا كبيرا في مشاريع التنمية المحلية في السنوات الماضية اعتمادا على تمويل دولي محدود وجعل هذا الدعم منهجيا ومستداما.
5- تعديل قانون العمل بحيث يتضمن المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في الوظائف ذات الخصائص المتشابهة أو المؤهلات العلمية والخبرات المتماثلة.
6- أن يقوم الرجال في هذا اليوم بتنفيذ كافة المهام الموكولة إلى النساء وخاصة المهام العظيمة في المنزل ومع الأولاد والتي يحرص الرجال دائما على اعتبارها أهم أدوار المرأة في المجتمع.
7- تعديل الدستور الأردني في مرحلة قادمة بحيث يتم إدخال المساواة في الجنس من بين أنواع المساواة بين المواطنين الموجودة حاليا في الدستور.
8- المصادقة الكاملة على اتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة ومن دون تحفظات.
في حال كانت هنالك إرادة سياسية واجتماعية بالوصول إلى هذه القرارات وتنفيذها يمكن لنا الاحتفال بشكل حقيقي باليوم العالمي للمرأة ومن دون ذلك تكون كل هذه النشاطات الدعائية بلا قيمة.
الدستور