مطلوب في المقرات الانتخابية
..ويسألونك لماذا لا يكون الحضور كثيفا في بعض المقرات الانتخابية؟!
أشعر بالحرج ، ولا أستطيع الإجابة عن أسئلة من هذا النوع ، لكنني قررت أن أقترب من الخط الأحمر ، وأجيب تلميحا ، عن سبب عدم إقبال الناس بكثافة على مقرات انتخابية ، اعتقد المرشحون أنها استوفت كافة الشروط والمعايير المطلوبة في كل تقييمات الآيزو ، وجهزوا أنفسهم لاستقبال الحشود الغفيرة. الذين غابوا..
هل تعلمون لم غابوا؟،.
باختصار شديد ، المقرات غير مؤهلة تماما لاستقبال الناس ، أقول هذا على الرغم من عدم ولوجي لأي منها حتى اللحظة ، لكن الأسباب أفهمها ، من خلال تبرم وشكوى الناس ، حيث قال عارفون محترفون ، روّاد مقرات انتخابية فخمة:
دخلنا مقرات انتخابية ، ولم تكن على درجة من الجاهزية لاستقبالنا وباقي أفراد العائلة ، ولا ننكر أن المرشحين فعلوا كل ما يعتقدونه ، لضمان طيب إقامة في مقراتهم ذات التصنيف (5 نجوم) ، إذ جهزوا كل شيء للكبار ، لكنهم لم يجهزوا شيئا لأطفالنا: هكذا قالوا وطالبوا ، يريد الناخبون أشياء أخرى ، علاوة على المناسف ، والكنافة ، وعبوات المياه الصحية ، والقهوة بالفناجين الصحية ، الطاردة لكل احتمالات الوقوع في متلازمات الانفلونزا (خنازير ، طيور ، أفاعي ، بشر.. الخ) ، شواحن للهواتف الخلوية موصولة بالكهرباء ، بطاقات شحن استراتيجية متوفرة بغزارة ، ومقاعد وثيرة ، ومواقف مجانية للسيارات ، وماسحو زجاج أنيقون ، ومكبرات صوتية لموسيقى رومانسية وغيرها ، وإضاءة تكفي 5 قرى من قرانا النائية.. كل شيء متوفر ، لا أحد ينكر هذا لكنه للكبار فقط،.
ماذا ينقص المقر الانتخابي؟،.. يقول الخبراء بأن من حق المواطنين أن يطالبوا بزوايا وأركان ترفيهية لأطفالهم ، يريد الناس (مراجيح لأطفالهم ، وسحاسيل ، وتجهيزات ألعاب اليكترونية ، وخدمة انترنت ، وألعاب مائية.. الخ) كلها طلبات مشروعة لمواطن قرر أن يستجيب لدعوات المشاركة والمباركة بالانتخابات ، فلماذا لا يقوم المرشحون بتوفير هذه المزايا في مقراتهم الانتخابية؟،.
يبدو أننا ما زلنا بعيدين عن الناس ولا يمكننا أن نتلمس حاجاتهم الضرورية من الديمقراطية ، ولا نشعر.. لا نشعر بهمومهم وقضاياهم الرئيسية ، وبناء على عدم فهمنا لما يريد الناخب وعياله سنخسر الحشود ، وكذلك نخسر الوجود في مجلس النواب ,16
لا تلوموا الناس إن لم يحضروا لمقراتكم الانتخابية التي اعتقدتم زورا أنها من نوع 5 نجوم ، ولا تلوموا إلا أنفسكم إن لم تحوزوا على أصواتهم ، لا تعتقدوا أنهم السبب بفشلكم في هذه الانتخابات ، لأنكم أنتم من دشّن وبنى مقرات انتخابية عملاقة ، ونسي أو تناسى الاهتمام بأطفالهم.
لا تتساءلوا عن عدم وجود حشود في مقرات انتخابية أعدت للكبار وللراغبين في لهو كبير ، قبل أن تجيبوا على السؤال:
أين حقوق الطفولة باللهو والفرح في أركان وزوايا المقرات؟ أين المراجيح؟.. في الحقيقة: هذا ليس مجرد سؤال.
هذه مشكلة.. والله مشكلة،،.
span style=color: #ff0000;الدستور/span