مشروع (إلداد) التهديد ما زال قائما

مشروع (إلداد) التهديد ما زال قائما
الرابط المختصر

ينبغي على الاردن مواصلة هجومه السياسي والاعلامي لاسقاط القانون

.

ردة الفعل الاعلامية والسياسية على مشروع قانون تقدم به النائب الاسرائيلي المتطرف ارييه الداد الى الكنيست ويقضي باعلان الاردن دولة للفلسطينيين لم تكن بلا معنى او فائدة او مبالغا فيها كما اعتقد البعض. فهي التي دفعت رئيس الكنيست الى الامتناع عن طرح الموضوع للبحث في لجنة الخارجية والامن

.

الارهابي الداد وحسب ما افادت صحف اسرائيلية قدم طلبا في الاسابيع الماضية بمناقشة الموضوع في اللجنة بعد ان اقُر الاقتراح في الهيئة العامة للكنيست في ايار من العام الماضي. رئيس اللجنة المعنية لا يعارض الاقتراح لكنه يخشى من ان يثير »عاصفة« اردنية كبيرة, مشيرا ان طرح الموضوع العام الماضي »تسبب بغضب شديد لدى الادارة الاردنية« حسب قوله. ولهذا يقترح "تأجيل" المناقشة للسنة المقبلة. وقد لا يعجب هذا الاقتراح "الداد" المتحمس لطرحه الان لقناعته بانه سيحظى بتأييد واسع في لجنة الخارجية والامن, وربما يتوجه الى المستشار القانوني للكنيست لاستئناف القرار, او يقدم التماسا للمحكمة العليا الاسرائيلية ضد قرار رئيس اللجنة البرلمانية

.

ينبغي على الاردن ان يواصل هجمته الدبلوماسية الى ان يتم وأد المشروع نهائيا, فالامر يستحق مزيدا من التصعيد مع اسرائيل مهما كلف ذلك من ثمن, لان بقاء المشروع مطروحا في لجان الكنيست يعد تهديدا مستمرا للاردن وانتهاكا خطيرا لاتفاقية "وادي عربة

".

لا يمكن قراءة مشروع "الداد" بمعزل عن اوامر الترانسفير للحاكم العسكري الاسرائيلي فهما وجهان لسياسة واحدة موجهة ضد الاردن والشعب الفلسطيني

.

ومن الان وصاعدا ينبغي ربط مستوى الاتصالات مع حكومة نتنياهو بموقفها من القضايا المتعلقة بالاردن وليس عملية السلام ومدى التقدم فيها. وعلينا ان نتصرف بوضوح ومسؤولية تجاه قضايانا الوطنية وليوضع شرط علني بسحب مشروع الداد من الكنيست قبل اي لقاء رسمي محتمل في المستقبل مع نتنياهو او غيره من اعضاء حكومته. وعلى المستوى الدبلوماسي والاعلامي يتعين شن حملة ضد اسرائيل في كل المحافل ولا بأس من التقدم بشكوى رسمية الى مجلس الامن باعتبار مشروع الداد وقرارات الترانسفير تهديدين مباشرين لكيان دولة عضو في الامم المتحدة

.

اذا كانت الخيارات السياسية والقانونية كلها متاحة في مواجهة التهديد الاسرائيلي للقدس والمقدسات فلتكن ايضا متاحة وعلى نحو اكبر لاسقاط المشاريع والقرارات التي تهدد وجود الدولة الاردنية

.

لقد نجحت الهجمة السياسية والاعلامية الاردنية في فرملة "الداد" وعلينا ان نواصلها بكل الوسائل لدفن الحلم الصهيوني

.