مرشحات في الدائرة (المستورة)

مرشحات في الدائرة (المستورة)
الرابط المختصر

من الناحية القانونية والرسمية لا يوجد اعتراف بعبارة "مرشحة كوتا" أو "نازلة على الكوتا" التي تستخدم في الكلام الانتخابي الدارج, فالمرشحة تسجل اسمها كباقي المرشحين على العموم, أما مقاعد الكوتا فهي رسمياً مسألة إحصائية بحتة تجرى بعد الانتخابات ولا تعتبر جزءاً جوهرياً من العملية ذاتها.

لكن في التطبيق العملي الميداني تقدم المرشحات أنفسهن كمرشحات كوتا, وبغير ذلك سوف يكون من الصعب على كثير منهن أن يترشحن أصلاً. وحتى بالنسبة للمرشحة "القوية" ذات القاعدة الانتخابية الكبيرة, فإن إحدى عينيها تبقى متجهة إلى الكوتا, ولكنها تأمل بمقعد أصيل.

إن هذا الانقسام في الانتخابات إلى رجالي/ سِتّاتي, يقتصر على المرشحين دون الناخبين لأن هؤلاء لا يتوزعون مناصفة بحسب الجنس, فالأغلبية الساحقة من الناخبين نساء ورجالاً ينخرطون معاً في القسم الرجّالي من الانتخابات. أما المرشحات فتبدو معركتهن نسائية داخلية تجرى فيما بينهن وعلى مستويين: محلي داخل المحافظة الواحدة, ووطني فيما بين المحافظات. إنهن في هذا يختلفن عن المرشحين الرجال الذين لا يهمهم الوضع خارج دوائرهم الفرعية فما بالك خارج محافظاتهم.

غير أن الجديد هذه المرة أن المرشحات سوف يضطررن إلى متابعة وضع المرشحين الرجال في الدوائر الفرعية كافة من حيث قوتهم التصويتية الإجمالية لأن ذلك يؤثر على النسبة التي ستحدد بموجبها الفائزات. وعلى ذلك فإن المرشحة المحظوظة هي التي تجد نفسها في دائرة فرعية "مستورة" إلى جانب مرشحين متواضعين.

كما ترون, التجربة البرلمانية الأردنية تتعمق وليخسأ المشككون.

العرب اليوم

أضف تعليقك