ماذا يحدث في مؤسسات القدس !

ماذا يحدث في مؤسسات القدس !
الرابط المختصر

nbsp;
p style=text-align: justify;للإجابة على العنوان نحن بحاجة الى الكثير من المقالات والتحليلات ، ولكن بهذه العجالة سوف نحاول اختصار الاجابة ببضع كلمات علها تجد آذانا صاغية عند من يجب ان تصلهم هذه الكلمات قبل فوات الاوان ، ان لم يكن الاوان قد فات فعلا واصبح في حكم المؤكد ان تلك المؤسسات قد انهارت، وما هي إلا مسألة وقت حتى نقرأ الفاتحة عليها! وبعدها ننتقل للحديث عما تبقى من مؤسسات بطريقها الى الانهيار لان القائمين عليها لم يقرؤا ، ولم يستعدوا جيدا ، او ان المسوؤلين يضحون بمؤسسات بالغة الاهمية من اجل الراتب والامتيازات ، تمشيا مع المنطق الاعوج السائد هذه الايام وهو انا ومن بعدي الطوفان /p
p style=text-align: justify;ما علينا/p
p style=text-align: justify;المهم ، نحن لدينا قائمة باسماء المؤسسات والاشخاص المسوؤلين وقصص انهيارها على الاقل الانهيار الجزئي، ولكن لن نقوم بنشر القصة كاملة الان ، والاكتفاء بالتلميح على التصريح، حتى لا يقال اننا معول من معاول .....وحتى لا يقال اننا حاقدون ، ولكن بالتاكيد لن يقال ان هذا الكشف وهذا التدخل من قبل الاعلام هو لمصلحة القدس اولا واخيرا، وهذا التدخل اصلا هو وظيفة الاعلام، ذلك الاعلام الي اختار المهادنة والمداهنة، والنفاق على الحقيقة سعيا وراء اعلان ! او وجبة عشاء ! او هدية او سفرة الى الخارج .او ..او الكثير من هذه الاشياء التي تتنافى واخلاقيات المهنة ، وبعد كل هذا نتسال لماذا وصلت القدس الى وما وصلت عليه؟! ، بالتاكيد المسوؤل الاول هو الجانب الاخر ، وهذا معروف ولكن نتحمل نحن اهل البلد جزءا كبيرا من هذا الانهيار ، فدمار المؤسسات الوطنية في القدس لم ياتي من الاحتلال ، رغم انه حاول ويحاول سيحاول على عرقل عمل هذه المؤسسات بكل ما اوتى من قوة وقوانين..! اما مسوؤلينا فهي كبيرة للغاية/p
p style=text-align: justify;وهنا تذكرت ما قاله د امين الخطيب صاحب الايدي البيضاء على المدينة المقدسة وعلى القطاع الصحي بشكل خاص ،عندما قمنا بزيارته قبل اسابيع طويلة ، قال انه مقهور وقلبه يحترق من الداخل عندما يرى ويسمع ما حلت بالمؤسسات التي بناء بكلتي يديه وبعرق جبين الشرفاء من المقدسين ، وجمع لها الملايين من دول العالم العربي والاجنبي على حد سواء ، فخلال سنوات عمله التطوعي وكطبيب جمع اكثر من اربعين مليون دولار من اجل مستشقى المقاصد الخيرية ومن اجل الهلال الاحمر الفلسطيني في القدس وغيرها من مؤسسات اخرى...! والان انظروا ماذا حل ببعض المؤسسات، الاولى على شفا الانهيار ، والثانية بالطريق ، فمستشفى المقاصد الخيرية الذي بنى بين ليلة وضحاها وهذا صحيح ، فبعد ان علم القائمون عليه عن نية السلطات الاسرائيلية هدم المبنى حديث البناء بحجة انه غير مستخدم سارع احد الاطباء الذي كان يملك مستشفى خاصا صغيرا في القدس الى نقل المستشفى بمعداته واطباءه وممرضيه ومرضاه وكانوا ثلاثة ، الى مبنى مستشفى المقاصد حديث البناء والخال من اي شئ، خلال ساعات بمساعدة الكثيرين من اهل القدس والخليل ! ولما جاءت السلطات لتنفيذ اوامرالهدم في اليوم التالى تفاجئوا بان المستشفى بداخله معدات ومرضى ، فلم يفعلوا ما جاوؤا من اجله ، هذا المستشفى الان تدور فيه وحوله احاديث واحاديث وقصص، وحكايات يتهامس بها المقدسيون فقط ولا تصل الى وسائل الاعلام رغم انه عن سؤالك اي شخص من سكان القدس عما يجرى في المقاصد يقولوا باختصار هناك قصص عن فساد واختلاسات وسرقة اموال عامة... الخ ، بكلمات اخرى ان الجميع يتحدث وفق ما يسمع ويبالغ فيما ينقل ..!! ولكن القصة الحقيقية موجودة في اروقة المستشفى ويعرفها المسوؤلون الذين يحاولوا تجميل الواقع بالحديث عن ضائقة مالية لدرجة ان البعض بدأ بحملة جمع تبرعات في بعض الدول العربية لانقاذ مستشفى المقاصد ، اوليس انقاذ المستشفى يبدأ من الداخل اولا ، ويبدأ بهمم عالية مخلصة ويبدأ بان تقوم السلطة بالايفاء بالتزاماتها لهذا المستشفى الذي كان هو الاول في الضفة الغربية وقطاع غزة ويستقبل كل المرضى من كل فلسطين والان اصبح لا يخدم الا الحي الذي يتواجد فيه ..../p
p style=text-align: justify;ان ما يجرى في مستشفى المقاصد ليس بالجديد كما انه ليس بالغريب ، فهناك مؤسسة طبية متخصصة جدا تعانى الان فمن اثنى عشر ممرضة اصبح هناك اثنتان وهذه المؤسسة التي كانت تعمل كمستشفى تخصصي لذوى الاحتياجات الخاصة، لا تعمل الان سوى اربعة ايام بالاسبوع، وبعد ان كانت تسستقبل اكثر من عشرين مريضا من الضفة الغربية اصحبت الان لا تستقبل اقل من النصف .... كما ان هناك مؤسسة طبية ثالثة بدل ان تقوم الهيئة الجديدة باعادة تنظيم العمل قامت بتفريغ تلك المؤسسة من طواقمها المتخصصة وكانها تقول باختصار لاهل القدس لا تاتوا الينا اذهبوا الى المؤسسات الطبية الاسرائيلية من مستشفيات ونجمة داود وغيرها ...! اليس هذا تفريغا لمؤسسات المدينة تمهيدا لاغلاقها بحجة الضائفة المالية .. التي اصبحت شماعه تعلق عليها كل ادارة قراراتها الخطيرة في انهاء مؤسسة كانت صرحا هاما من صروح القدس .. والقصة طويلة وبالاسماء والحكايات والارقام .. وبعد ذلك نجدهم يتباكون عن القدس ويتباكون على مصير مؤسساتها وهم بيد يهدمون ومن باليد الاخرى يمسحون دموع التماسيح وللحديث بقية/p
nbsp;

أضف تعليقك