في شرعيّة العنف: عن فانون وحال العرب المأزوم
ثمّة قامات أكاديميّة وفكريّة، لافتة ووازنة، لا نكفّ عن "استدعائها"، في السياق العربي الضاغط، من أجل تفكيك خطاطة من الخطاطات الإشكاليّة أو تحليل مفهوم من المفاهيم الكبرى التي ما تزال تلوي، بوتائر متسارعة، بحال العرب؛ كما هو الشأن بالنسبة إلى موضوع "العنف" الذي لا يمكن البحث فيه إلّا في ضوء منظور أكاديمي ووعي فكري "مرجعي". ومن ثمّ أهميّة "نظريّة الخطاب ما بعد الكولونيالي (Poscolonialism)، بمقولاتها الأكاديميّة ومستنداتها التصوّريّة، ودون اختزالها ـوبطريقة آليّةـ في ماكينات الاستعمار ورطان "الما بعديّة"، ودون جعلها النظريّة التي لا تعلو عليها نظريّة أخرى في مجالات الدرس الأكاديمي والبحث الاجتماعي.
ولا يبدو مفيداً أن ننغلق في إطار من تلك النظرة التجزيئيّة التي بموجبها يغدو الأكاديمي الأمريكي والمفكّر الفلسطيني إدوارد سعيد (1935 ـ 2003) الصوت الذي لا يعلو عليه صوت آخر في "نظريّة الخطاب ما بعد الكولونيالي"... وهذا بالرغم من أنَّ صاحب "الاستشراق" يظلّ المؤسِّس المدهش والمعمِّـق للنظريّة. فلا بدّ من أن نشير إلى الطبيب والمناضل والكاتب والمفكر "الماريتنكي المولد ـ الجزائري الهوى" فرانز فانون (F. Fanon) (1925ـ 1961) الذي كان له إسهامه المبكّـر والجارف، في التدشين اللاحق، وابتداءً من أواخر سبعينيات القرن المنصرم، للنظرية ذاتها وبثرائها المفاهيمي وبكرنفالها الأكاديمي وبتطلّعها إلى دراسة أشكال من التمثيل والخطاب والسرد والتاريخ والذهنيّات والتخييلات... جنباً إلى جنب مشكلات الهويّة والانتماء المتعدّد وعمل الذاكرة والقوميّة والإيديولوجيا والعنصريّة والهيمنة والمقاومة... وغير ذلك من الألغام التي صار العالم العربي مجالاً لأنساقها المفترسة ونيرانها اللّاهبة. فمن الجلّي أن تبدو النظريّة، في الوقت الراهن، وبأكثر من معنى، الأنسب للعالم العربي والعالم الثالث (الجديد) بصفة عامّة[1].
العنف الغاشم لا يولِّد، في حال المستعمَر، إلّا العنف المضاد: الشرعي والثوري
وتتجاوز أهميّة مقاربة فانون مثل هذا السياق (القرائي/ التأويلي) نحو تعضيد السياق نفسه، ونحو شحذ هذا الأخير بمفاهيم لا مجال فيها للزوائد البلاغيّة والسوائل الإيديولوجيّة. فهذا هو فانون "المفوَّه"، و"صوت المضطهدين"، و"نبي العالم الثالث" في فترته.
وفانون الذي هو من صنف الأموات من الذين تستمرّ "كلمتهم"، وعلى النحو الذي يجعلهم ينصتون للأحياء، بل يتجاوبون معهم. فانون الذي هو ميراث، "ضدّ كولونيالي "(Anticolonial)، متجدّد ومشترك. وهل من المصادفة التاريخيّة أن تكون الذكرى الخمسين لرحيله قد اقترنت بالحراك العربي الذي انطلق من سيدي بوزيد، أواخر العام 2010، ليشمل بلداناً عربيّة، وليعرج، في متواليات مسترسلة، على مدريد وأثينا... وليصل إلى بروكلين... وليخلق مناخاً عالميّاً من الاحتجاجات في الساحات والميادين. وكانت الحصيلة، في العالم العربي، سقوط "رموز" من الاستبداد ومن النوع الذي يصرّ على البقاء إلى آخر دقيقة. وكما كانت الحصيلة إغراق المنطقة في مزيد من البلقنة والكراهيّة والطائفيّة... إلخ. وكلّ ذلك يستلزم أشكالاً من التدخّل والتقويم، لكن بناءً على مرتكزات التحليل وآليّات التشخيص على نحو ما هو منصوص عليه في نظريّات القراءة ودراسات التأويل وفي العلوم الإنسانيّة والعلوم الاجتماعيّة.
وكان من المفهوم أن يتمّ التشديد على صاحب "معذبو الأرض" من منطلق أنَّ "مرتكزات فانون الفكريّة التحرّريّة لا تنحصر في رقعة جغرافيّة واحدة، ولا في لحظة تاريخيّة معيّنة، بل تمتد في الزمان والمكان، و"اليوم، في ظلّ التحوّلات التي تشهدها المنطقة العربيّة، تبرز ضرورة إعادة بعث قناعات فانون، ليس فقط نظريّاً، بل أيضاً على أرض الواقع"[2].
وبالرغم من التعثّر على صعيد القراءة التحليليّة والاستجابة الفكريّة لفانون، في الفكر العربي، فقد كان من المفهوم أن يثار، مع فانون، وفي السياق العربي المأزوم تعييناً، موضوع "معذبو الأرض" (1961) تبعاً لعنوان كتابه الأشهر والراديكالي. وكان من المفهوم أن يثار معه بخاصّة مفهوم "العنف الثوري الشرعي"، بل "العنف المطلق" كما نعته فانون نفسه[3] في سياق الرّد على العنف الاستعماري القائم على "علاقات القوّة العارية"... ذلك أنَّ العنف الغاشم لا يولِّد، في حال المستعمَر، إلّا العنف المضاد: الشرعي والثوري. ثمّ إنَّ "الجلّاد العربي"، بدوره، "القومي" و"العلماني" كما صنّف ذاته في بعض الأحيان، والذي تلا عقود ذّل الاستعمار، لم يترك للضحيّة أيّ خيار غير خيار العنف، أو "استراتيجيا ضرب الثعبان بأيّة حديدة في اليد" تبعاً للمثال العربي. فجميع الوسائل مشروعة في سياق "تهذيب" الجلّاد، القاهر، وفي سياق مخطط إسقاط الأنظمة المستبدّة التي أتت على "الأخضر واليابس" معاً، مقارنة مع الاستعمار ذاته.
وعندما نقول إنَّ "الاستعمار الداخلي"، وتبعاً للمفهوم الذي تمّ توظيفه في معجم قراءة الحراك العربي، لا يقلّ دهاء ورعونة وفظاعة وغطرسة...، فهذا لا يعني، سواء على مستوى التضمّن أو اللزوم، أنَّنا "نمجـِّد الاستعمار المباشر". فالاستعمار تولّد من العنف ولا يمكنه الاستمرار إلّا في العنف والدم والاغتصاب والعنصريّة... كما يحلّل عمّار بلخوجة في كتابه "البربريّة الكولونياليّة في إفريقيا"، والمكتوب بنبرة لا تخلو من تأثير فرانز فانون وإميه سيزير (Aime Césaire) الماريتنكي بدوره وأحد الممهِّـدين للنظريّة أيضاً[4].
وفي الحق فموضوعنا مرتبط بـ"شرعيّة العنف؟" وليس بـ"الاستعمار الداخلي"[5]. والمؤكّد أنَّ مفهوم العنف هذا، ولدى فانون نفسه، مفهوم خلافي؛ وكلّ ذلك قبل أن نذكر الاستعمالات والانحرافات والانزياحات التي طالت استعمال "النصّ الفانوني" في العالم العربي، وعلى محدوديّة تداول فانون في هذا العالم مقارنة مع الغرب الذي وجد فيه متخصّصين من المكرّسين في منجزه وشخصه معاً، وهذا موضوع آخر. ولذلك يبقى أن نؤكّد أنَّ هذا العنف وارد، وقبل ذلك فهو مؤكَّـد في حال خطاب فانون ذاته، وإلّا لما نعت بـ"نبي العنف" و"مسيح الثقافات المقهورة". فأين نحن من "القوّة الناعمة" التي وجدت تحليلاً ضافياً، ودفاعاً هادئاً عنها، عند المفكّر الأبرز علي حرب في كتابه: "ثورات القوّة الناعمة في العالم العربي" ... وبخاصّة إذا ما ذكّرنا بأنَّ بيلدوزرات "القمع والإرهاب بالنسبة إلى الدول المستبدة كمتطلبات الاحتياطي للبنوك"، كما يقول الباحث السياسي الأمريكي جون واتربوري (J.Waterbury).[6]
وكما أنَّ فرانز فانون، وبأعماله التأسّيسيّة، وفي مجال النظريّة سالفة الذكر، ما كان له أن يصوغ أعماله، وبسندها النظري التأسيسي، وبثقلها التأصيلي، لولا إقامته بالجزائر التي قدّمت له "مادّة دسمة" (ومعكوسة إنسانيّاً)، بعد أن وصلها في "الوقت المناسب، في وقت كانت تعيش فيه مواجهة مباشرة بين الكولونياليّة ونمو الوعي" كما قال ابن فانون أوليفيي فانون[7] الجزائر التي قاتل من أجلها، وانضم إلى ثورتها منذ العام 1956، إلى أن توفي نتيجة داء اللوكيميا الخبيث قبل عام واحد فقط من حصولها على "استقلالها" (1962)... دون أن يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره. لقد "اختار ف. فانون ممارسة مهنته في الجزائر، بلاد الاستعمار بامتياز، حتى يعيش ويكافح بين المستعمَرين من أمثاله"، كما ورد في تقديم ناشر كتابه "لأجل الثورة الإفريقيّة"[8]. و"قد سبق لشعوب كثيرة أن طالبت بإنهاء الاستعمار، لكن لم يسبق لشعب أن بادر إلى وضع حدٍّ نهائي كما يفعل الشعب الجزائري، لكنَّ الشكل الذي اتخذه نضال الشعب الجزائري هو من العنف والشموليّة بحيث إنَّه يؤثر بشكل حاسم على النضال المستقبلي في المستعمرات الأخرى"، كما قال فرانز فانون نفسه في الكتاب نفسه[9]. وهذا التشديد، وفي وضوح تامّ، على العنف من أجل تحقيق "الذات" ["الوطنيّة"؟] تعييناً، هو ما كان يفسح المجال، من ناحية مقابلة، للتحدّث عن "فانون الآخر" وتحديداً "فانون الفاشستي الجديد الأسود"[10].
وقد لخّص الكاتب والمحلل صبحي حديدي، وللمناسبة هو أحد الذين قدَّموا، ومن خلال لغة واضحة، وفي وقت مبكّر بمنطق "سياق التلقي العربي"، "نظريّة الخطاب ما بعد الكولونويالي" في العالم العربي، جانباً أساسيّاً في المشكل من خلال موضوع يَربط ـمباشرة، هذه المرّةـ فانون بالحراك العربي. يقول (ونستحضر نصّه على طوله لأهميّته): "فبأي حقّ يُنتظر من الضحيّة أن "تكبح جماح النفس"، وأن تمتنع عن اللجوء إلى كلّ، وأيّ، وسيلة تكفل تفكيك ذلك النظام؟ أليس هذا ما رمى إليه فانون، حين تساءل: لماذا يكون من واجب الضحيّة أن تربّي قاهرها، وتعلّمه الأخلاق السلميّة؟
العنف يمرّ عبر الثقافة، وبالقدر ذاته يؤسِّس لنفسه ثقافة لا تقدّم أنساقها في وضوح تام
[...] "والإنصاف يقتضي الإشارة إلى أنَّ مسألة العنف لم تكن واضحة تماماً في مشروع فانون العام، وامتزجت عنده بمفهوم "استخدام القوّة" أحياناً، و"الكفاح المسلح" أو "الانتفاضة الجماهيريّة" أو "الانبعاث الشعبي" أحياناً أخرى، وفي "معذّبو الأرض" ذهب إلى حدّ الحديث عن "عنف مسالم". كذلك فإنَّ مقولته الشهيرة، حول الحاجة إلى "التطهر" عبر العنف الثوري، قصدت ما يشبه عمليّة تخليص الجسد من سموم الكحول أو سموم المخدّرات، كخطوة أولى ضروريّة قبل التخلّص من الإدمان"[11]. ولعل المقصود، هنا، الإدمان في صفوف الثوار.
آليّات العنف ومستوياته وسياقاته وأصنافه ومصادره واستراتيجياته ومخرجاته... أوسع من أن نعرض لها في هذا المقال المضغوط. ولذلك يهمّنا أن نشدّد على "العنف المسالم" الذي استخلصه صبحي حديدي من كتاب "معذبو الأرض" في سياق استخلاص أصناف العنف لدى فانون نفسه. وكان إيمي سيزير (وقد سلفت الإشارة إليه) قد تحدّث عن "صديقه" فانون قائلاً: "إنَّ عنفه، بدون مفارقة، هو عنف رجل غير عنيف، وأقصد بذلك أنَّه عنف العدالة وتطهير النفس والعناد"[12]. و"أهمّ ما في فانون أنَّه إنسان"، كما قال المؤرخ الكاميروني الشهير، وأحد أبرز المهتمّين بفانون ونظريّة ما بعد الاستعمار، آشيل مبامبي[13]. (Achille Mbembe)
فـ"علم نفس المسحوقين"، أو "المضطهدين"، الذي مارسه فانون، ومن منظور "الوعي العالمثالثي" وقتذاك، وضداً على "ذلّ الاستعمار"، ومن أجل فهم ما نعته فانون نفسه، في كتابه "معذبو الأرض"، بـ"الاختلالات النفسيّة "(Les Troubles) التي كانت تعتصر "الإنسان ـ المستعمـَر" نتيجة الاستعمار، يفيد في السياق العربي المعاصر. فالاستبداد العربي كان له تأثيراته الجارفة على "الجسد" ذاته في إطار "التمدين المنفلت"، ومن ثمّ أهميّة تنزيل السياسة من علياء المجرّد إلى مجال الجسد - أو مجال "الجسدانيّة" ـ لاستخلاص التشوّهات والأعطاب التي طالت هذا الأخير نتيجة تراكم "طبقات الاستبداد"؛ ولعلّ هذا ما قصد إليه الفيلسوف ميشال فوكو بـ"السياسة الحيويّة "(Biopolitique)، وهو تيّار متزايد الاهتمام، مع أنَّنا لا نوليه أهميّة تليق به في سياق المجتمعات العربيّة. وكان فانون، بدوره، قد تحدّث عن "التوتّر العضلي (Musculaire)"[14] الذي تسبّـب فيه - بشكل مباشر - عنف الاستعمار الوحشي. ولذلك فـ"توفّر السلامة الاجتماعيّة شرط لتوفر السلامة العقليّة"[15]. والاستبداد لم يوجع الإنسان العربي فقط، وإنَّما شوّهه - جسديّاً - أيضاً.
وإذا كان "فكّ الاستعمار "(Décolonisation) دائماً "ظاهرة عنيفة"، كما يتصوّر فانون[16]، بالنظر للطبيعة الاستبداديّة للاستعمار، وبالنظر للبنية الاستعماريّة القائمة على التعذيب والاغتصاب والقتل[17]، فإنَّ "فكّ الاستعمار الداخلي" لا يقلّ عنه عنفاً. ولذلك برهن الحاكم العربي، مقارنة مع "الكولون الأبيض"، مع أوّل اختبار (سياسي) حقيقي له، من قبل شعبه، بعد عقود متواصلة من الاستبداد السياسي المتصلِّب والمتغطرس، على فائض من "الجنون" أو "السُعار الرئاسي"، من أجل التشبّث بالكرسي الذي وصله بدون انتخابات أو عن طريق انتخابات شكليّة. وحصل كلّ ذلك باسم "فهم رئاسي صنمي"، انقلابي أو ميراثي، لا يأخذ بمواثيق الأرض ولا بتعاليم السماء، والأخطر أنَّه يصرّ على شطب الحدّ الأدنى من "مفهوم الدولة" التي تدعم القانون مثلما تحمي من الانفجار الاجتماعي. وإذا كانت "المؤسّسة العسكريّة" هي "الوسيط" بين المستعمِر والمستعمَر، أو هي أداة اضطهاد الأهالي، فإنَّ الجيوش العربيّة قاتلت في الداخل، داخل العالم العربي تعييناً، أكثر ممّا قاتلت خارجه، أو بالأحرى إنَّها وضعت للقتال في الخارج كما يقول عبد الله العروي في كتابه "مفهوم الدولة"[18].
ومن ثمَّ كانت الحاجة إلى "بارديغم التحرّر" الذي يقع في أطروحة "معذبو الأرض"[19]. صحيح أنَّ فانون كان يعنى بآليات العنف السيكولوجيّة والاجتماعيّة والسياسيّة... إلّا أنَّ كلّ ذلك كان، في مقاربته، مؤطراً ضمن "قارّة التاريخ". ومن ثمّ ارتقاء درس العنف إلى درس التحرّر ضمن دروس التاريخ[20]. ففكره مفيد في السياق الذي ولّده مباشرة، وهو سياق الخمسينيات والستينيات، كما أنَّه مفيد في سياق حاضر بلدان وشعوب وضمنها بلدان العالم العربي التي ما تزال غارقة في أشكال من التناقضات وأشكال من الهيمنة والاستبداد.
وعلاوة على أنَّ فكر فانون مفتوح، ومستقبلي في الوقت ذاته، فإنَّ الظروف نفسها التي عاشها هذا الأخير ما تزال سائدة اليوم وبأكثر من شكل من الأشكال... وبخاصّة من ناحية مركزيّة الثقافيّة من أجل فهم العصر ككل. فالعنف يمرّ عبر الثقافة، وبالقدر ذاته يؤسِّس لنفسه ثقافة لا تقدّم أنساقها في وضوح تام. فصاحب "بشرة سوداء أقنعة بيضاء"، وسواء فيما يخصّ موضوع العنف أو غيره من المواضيع المحدّدة التي تعاطاها، مفيد على مستوى فهم "الحال العربي المأزوم" بالرغم من أنَّه هو الآخر، ومثل إدوارد سعيد، نتاج أدوات الغرب المعرفيّة في مجال تخصصّه المتمثّل في التحليل النفسي القائم على التشخيص الاجتماعي أو في مجال الفكر الفلسفي بصفة عامّة الذي أفاد منه في مناهضة الاستعمار وفي الدفاع عن المسحوقين. لكنَّه أدرك كيف ينقلب على الغرب وبأدوات هذا الأخير، كما ختم دافيد كوت كتابه حول فانون[21].
المصادر والمراجع
1ـ جون واتربوري، إمكانيّة التحرّك نحو الليبراليّة السياسيّة في الشرق الأوسط، ديمقراطيّة من دون ديمقراطيين، مركز دراسات الوحدة العربيّة، بيروت، 1995.
2ـ فرانز فانون: لأجل الثورة الإفريقيّة، ترجمة: ماري طوق وديالا طوق (بيروت، الجزائر:ANEP دار الفارابي، 2007)
3ـ دافيد كوت، فرانز فانون، ترجمة: عدنان كياني، المؤسّسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2، 1952.
4ـ عبد الله العروي: مفهوم الدولة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط4، 1988.
5- Amar Belkoja: Barbatie Coloniale en Afrique, Editions ANEP, Alger 2002.
6ـ مجلة الدوحة (ملف "فانون، نصير المعذبين، حياة ثانية") (الدوحة، العدد 71، سبتمبر 2013).
7ـ وحيد بن بوعزيز: فرانز فانون في التفكير ما بعد الحداثي: الكلمة والشيء، جريدة "القدس العربي": 18 سبتمبر 2013.
8ـ يحيى بن الوليد: "في الاستعمار الداخلي"، جريدة "القدس العربي": 29/08/2011.
*نشر في مؤمنون بلا حدود