في شارعي " مكة " و " المدينة" عهر غير النوادي والخمارات..!!

في شارعي " مكة " و " المدينة" عهر غير النوادي والخمارات..!!

-1-

بالإجمال مضحك ما يثار اليوم حول زخم النوادي الليلية والخمارات في شارعي مكة والمدينة ، وربط ذلك بمشاعر الناس المرتبط بالاسمين الكبيرين لدى المسلمين ، نعرف ذلك منذ عقود ، لكن هذه " الزوبعة " اليوم أوصلت عدد من نواب عمّان – أنصاف الإسلاميين !- الى قبة البرلمان ، ولحق نصف نواب المحافظات الذين ربما لا يعرف جلهم هذين الشارعين ، لحقوا إلى المزاودة بمذكرة نيابية تدغدغ المشاعر وتطالب بإغلاق النوادي والخمارات تقديسا – شعبويا – لأسماء الشوارع..!!

-2-

السادة نواب عمّان الذين وقعوا على هذه المذكرة ، بادئ ذي بدئ مدينون ، لهذه الأندية لأنها أوصلتهم للبرلمان ، وملصقاتهم مازالت معلقة حتى على بعض محلات شارع مكة وشارع المدينة نفسه رغم وصولهم للقبة من شرق عمان..!

ونواب المحافظات مدينون لهذه الأندية ، كذلك برد اعتبارهم امام قواعدهم ، فقراء المحافظات والألوية ، اللذين لم يسمعوا يوما بشارعي مكة والمدينة ،

النائب القادم من الوية الفقر في الجنوب والشمال ، لا يعرف ان سعر سندوتش الفلافل في هذين الشارع ، تصل الى دينار اردني ، في شارعي مكة والمدينة دينار اردني سعر سندوتش الفلافل دينار اردني ، وسعر مثيله من البرغر في مدينة لاس فيجاس دولار امريكي واحد (!!!) ، و زحام هذين الشارعين في الصيف ناتج عن طوابير السادة الكرام على سندوتشات الشاورما ومحلات البيتزا، هل يعرف سكان الفقر في الويه الشمال والجنوب حيث وقع نوابهم على المذكرة ، ان مردود بناية واحدة في الشارعين تساوي مجموع دخول قرية باكملها ، في لواء القصر او الكورة او دير علا ، هل يعلم سكان الفقر في الوية الشمال والجنوب ان قيمة تركيب مطبخ في شقة من محلات المطابخ التي تحتل ثلث شارع مكة ، تساوي قيمة دخل معلم مدرسة او عسكري طوال حياته الوظيفية " مجندا !" في خدمة الوطن والمواطن ، ،!!!

-3-

السادة النواب ، مذكرتكم ، على رؤوسنا ، لكن في غير " المذكرات " تعيش الشعوب.!!

ففي مخيم البقعة الشاهد على النكبتين ، والذي مازال منصوبا على البقعة الخضراء الاخصب في الأردن ، شاهدا على ما نريده من حق التحرير او حق العودة التي تسنسفها تسريبات وكيلكس، ثمة خمارات ونوادي ليلة ظاهرة امام الداني والقاصي ، وفي الكرك حيث رفات شهداء مؤتة ، شواهد الأضرحة التي ترد الى الاردن ارثها الاسلامي ، كذلك خمارات واندية ليلية ، وتنسحب في كل اتجاه شمالا وجنوبا ، فرسانها بالليل والنهار ، فقراء وأغنياء..!!

-4-

هل نحن مضطرون أن نقول مرة اخرى للسادة النواب " شوفوا لكم سالفة !!" غير هذه القصة التي تلعب على وتر الدين ، ومشاعر البسطاء ، فالعهر القائم بالتطاول على حقوق البلاد والعباد اكبر من ذلك بكثير ، و " التخيط " بغير " مسلة " الاندية الليلية ربما يرد لكم قيمتكم الغائبة على الأرض حيث سحب الناس ثقتهم بالمظاهرات ، مازال مجلسكم في مهده ايها السادة المحتجون على " خمارات " شارع مكة والمدينة ، فاي القضايا " العملاقة " التي تعصف بالمواطن أبقيتم لأربع سنوات مفترضة قادمة ، ستجدونها قريبة من انتخابات أخرى ، ربما توصلكم الى مجلس سابع عشر وثامن عشر

وتاسع عشر

وعشرون..!!!

أضف تعليقك