فراق الانتخابات عيد

فراق الانتخابات عيد
الرابط المختصر

كل عام وأنتم بخير.

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ، وبمناسبة انتهاء الحدث الديمقراطي الكبير(الانتخابات) ، تلك التي كتبنا عنها في عيد الفطر السابق ، وكان الحديث عنها يطغى على كل حديث ، واليوم وبعد مرور أكثر من شهرين على عيد الفطر ، يأتي عيد الأضحى ويحمل في ثناياه مزيدا من حديث عن انتخابات جرت بنجاح أردني يبعث على الاعتزاز ، وحملت في طياتها حديثا من نوع آخر ، يتناوله دوما من لا يتمتع بروح رياضية ولا يؤمن بمقولة الديمقراطية والنزاهة والشفافية..

فراقها عيد..عندما يتم التعامل مع الناس على أساس سلعة ، ويجري الحديث ممجوجا بما يشق علينا أن نسمعه ، وكنا وما زلنا نرغب في اختفائه عن ألسنتا ، وأن يتم شطبه من تلافيف بعض الأدمغة الصغيرة ، التي كانت وما زالت ترى في الوطن مجرد مزرعة ، وسوق ، يقومون بالتسوق منه والزراعة فيه بلا ضمير ولا رقيب أو حسيب ، فراقها عيد.

وفراقها عيد.. لأنها لدى بعضهم مناسبة للمزيد من العبث في روابط اجتماعية طيبة ، تربط بين أفراد وشرائح من مجتمعنا العشائري الطيب ، الذي عانى من عبث المتاجرين في الناس وفي موروثهم من منظومة القيم الأصيلة النبيلة ، التي تم اختبارها في أكثر من مناسبة عبث ، فنجحت وامتازت وانحازت لكريم أخلاق العرب ، فكان حصادها مزيدا من ألفة ومحبة وترابط بين الناس ، ومزيدا من خيبة للعابثين في طيب وكرم الأخلاق الأردنية.

فراقها عيد.. بعد وقفة مع الوطن ، وبعد هبّة أردنية ضد العبث في مكتسباته واستقراره ، وتهديد نجاحه في تقدمه واستمراره.

فراقها عيد.. ويوم أردني جديد ، بالخير والبركة يزيد.

فكل عام وأنتم والوطن والقائد بخير.

span style=color: #ff0000;الدستور/span

أضف تعليقك