سورية والمخاوف الأردنية

 سورية والمخاوف الأردنية
الرابط المختصر

p style=text-align: justify;أصبحت الانظار كلها مركزة على الحدث السوري وبدأت العمليات الابتزازية المصاحبة للمواقف في الاقليم ، فثمة من يتهم حزب الله بانه وراء عملية مهاجمة السياح الاسرائيليين في بلغاريا بهدف تخفيف الضغط على دمشق ، وفي الأردن بدأ الحديث عن تغيير الموقف الأردني من النظام السوري./p
p style=text-align: justify;لا شك أن الأردن نظاما وشعبا متأثرين بالحدث السوري مهما كانت نتيجته، ومن الطبيعي ان ترفع القوات المسلحة الأردنية درجة التأهب على الحدود مع سورية من دون أن تصل إلى القصوى وهذا ما فعلت منذ لجوء الطيار السوري قبل شهر تقريبا./p
p style=text-align: justify;وإعلان حالة التأهب على الحدود تلجأ اليها الدول من أجل حماية نظمها أولاً وليس بالضرورة للهجوم على الآخرين أو الانخراط في مهمات أخرى، وفي الحالة الأردنية فإن الأجهزة المتخصصة تخشى احتمالين./p
p style=text-align: justify;أولها: عمليات نزوح كبيرة باتجاه الأردن الذي بات يعاني من أعداد قاربت مئتي ألف شخص، والأخطر في هذه المسألة أن يلجأ النظام الى آليات يمتلكها وهي تهجير ممنهج ومنظم للاجئين الفلسطينيين أو نزوح طوعي باتجاه الأردن أو لبنان وهما الأكثر حساسية تجاه هذا الملف وما له من علاقة مباشرة مع مؤامرة الوطن البديل، وقد رأينا عمليات استهداف الفلسطينيين في المخيمات السورية./p
p style=text-align: justify;وثانيهما : المخاوف من لجوء قطاعات عسكرية سورية من الجيش النظامي أو قوات المعارضة، وما قد يتبع ذلك من اشتباكات بين الطرفين تكون ساحته الاراضي الأردنية ، والمخاوف من الأسلحة الكيميائية السورية التي ليست موجهة ضد الأردن، هي مخاوف اسرائيلية أصلا ولا تعنينا./p
p style=text-align: justify;أما الحديث عن تغيير الموقف الاردني تجاه النظام السوري، فانه غير دقيق نظرا للتصريحات التي ادلى بها جلالة الملك عبدالله الثاني لمحطة CNN، والتفريق هنا واجب بين لغة التحليل ولغة الفعل على الارض، رغم ان الجميع يعرفون ان هناك ضغوطا اقليمية تُمارَس على الاردن منذ اكثر من عام لاتخاذ مواقف أكثر حِدّية تجاه النظام السوري، لكنه لم يفعل، وكذلك الحديث الذي أدلى به رئيس الوزراء فايز الطراونة لقناة رؤيا الأردنية الذي نفاه وزير الخارجية لاحقا واعتبره فُهِم على غير مقصده./p
p style=text-align: justify;فلا مصلحة للاردن إطلاقا إلاّ الانتظار والبقاء إلى جانب الاجماع العربي وإدانة العنف والمطالبة بحل سياسي للأزمة، بسبب قرب الحريق السوري وإمكانية تداعيه وتأثيره بشكل مباشر على الوضع الداخلي، ولا مصلحة للاردن إلاّ بحل هادئ في سورية لان سقوط النظام عسكريا يعني الدخول في متاهات الحرب الاهلية او التقسيم الطائفي للبلد وكلاهما مُرّ./p
p style=text-align: justify;فالنقطة التي اخطأ فيها النظام السوري تقدير الامور هي أن كل ما يجرى متعلق بدور إيران في الاقليم أولاً وإلى أي مدى يُسمح له بالتمدد واللعب، وتجربة التمدد الإيراني في لبنان وفلسطين والخليج العربي ماثلة للعيان، وكذلك إدمان النظام السوري امتلاك الأوراق في أراضي الغير واللعب فيها بشكل كبير، مرات بتواطؤ دولي ومرات أخرى باندفاع شخصي./p
p style=text-align: justify;ولا نُبرّئ الولايات المتحدة واسرائيل من لعب دور كبير في تخريب سورية وهز نظامها السياسي لكن على العاقل ان لا ينجر وراء شهواته وان يضبط ايقاعه على نبض شعبه./p
p style=text-align: justify;span style=color: #ff0000;العرب اليوم/span/p
p style=text-align: justify;/p

أضف تعليقك