ذاكرة الوطن : الغاء الألقاب والرتب الفخرية في المخاطبات الرسمية

ذاكرة الوطن : الغاء الألقاب والرتب الفخرية في المخاطبات الرسمية
الرابط المختصر

p dir=RTLأعطى القانون الأساسي الصادر عام 1928 أمير البلاد صلاحيات عدة، بوصفه رأس الدولة، وكان من جملة هذه الصلاحيات : إصدار ألقاب الشرف ومنح الرتب العسكرية والأوسمة، غير أن ظاهرة الألقاب والرتب كانت موجودة وحاضرة منذ اليوم الأول لتشكيل أول حكومة وطنية، فقد صدر مرسوم التشكيل مرفقا بكل اسم لقبه ورتبته: رشيد بك طليع، أحمد بك مريود، أمين بك التميمي...، أما لقب باشا، فقد استخدم أول مرة في التشكيلات الوزارية في مرسوم تشكيل الحكومة الرابعة، التي كانت برئاسة: علي رضا باشا الركابي./p
p dir=RTLوكان العلامة السوري، خير الدين الزركلي، الذي واكب نشأة إمارة شرق الأردن منذ البدايات، وشغل لمدة عامين موقع مدير المعارف، قد وضع كتابا سماه : عامان في عامان هو بمثابة مذكراته دوَن فيها ملاحظاته ومشاهداته خلال فترة بقائه في العاصمة الأردنية. وكان من جملة المشاهدات التي استوقفته، ودوَن ملاحظاته بشأنها، هي مسألة الألقاب والرتب التي كان الأمير عبدالله يمنحها لرجالات الدولة المؤسسين، وقد افرد بابا خاصا بهذا الموضوع، ضمَنه جدولا للألقاب التي منحها سموه لشيوخ وأعيان البلاد، مثل ألقاب: باشا، بك، اميرال، بكباشي، يوزباشي./p
p dir=RTLوهذه الألقاب بجملتها هي ألقاب فخرية كانت مستخدمة زمن الدولة العثمانية، يمنحها السلطان العثماني للقادة والسياسيين البارزين والشخصيات العامة. وكان لقب باشا من اعلى الألقاب مرتبة، يليه مباشرة لقب بك أو بيك، وكان يطلق على كبار الموظفين./p
p dir=RTLبقي العمل وعلى نحو رسمي في استخدام هذه الألقاب والرتب في مراسم التشكيلات الوزارية، وكافة الكتب الرسمية، إلى أن قررت الهيئة النيابية المشكلة بأمر من رئاسة الوزراء، الغاء جميع الألقاب والرتب في المملكة وصدر القرار بمثل هذا اليوم من عام 1952 ، وكانت أول حكومة يصدر مرسوم تشكيلها من دون ألقاب أو رتب، هي حكومة توفيق أبو الهدى العاشرة، المؤلفة في ايلول عام 1952 ./p
p dir=RTLspan style=color: #ff0000;العرب اليوم/span/p

أضف تعليقك