![](/sites/default/files/styles/scale_height_200px/public/2022-04/278838625_5168990813136640_6534684844117569883_n-Recovered-Recovered_0.png?h=9337c027&itok=qUhgUKp1)
ثقة بالحكومة
![ثقة بالحكومة ثقة بالحكومة](/sites/default/files/styles/news_landing/public/2019-05/1299191063imgL27.jpg?itok=yHZK8jhM)
أكتب هذه المقالة قبل التصويت على حكومة البخيت الثانية بساعات ، ولست أنتظر رقم الثقة أو عدمها بحكومة البخيت ، لأنني متابع لأداء هذه الحكومة ، منذ ساعات تشكيلها الأولى ، بخاصة أن كتاب التكليف السامي ، جاء معتمدا على التوقيت ، بمعنى أننا كمتابعين وكمواطنين ، نستطيع أن نحكم على أداء الحكومة الحالية منذ اليوم الأول ، فكل كتاب التكليف إجراءات ، وتوجيهات واضحة للحكومة بالقيام بإجراء ما منذ صدور الإرادة الملكية السامية بتكليفها.
لكن اللافت للنظر هو ما سمعناه في كلمات بعض السادة النواب أمس الأول ، أثناء مناقشتهم للثقة بالحكومة الحالية ، حيث لجأ بعض السادة النواب إلى إعلان براءة من الحكومة ، كخطوة استباقية لما سيكون عليه أداء الحكومة ومدى رضى وثقة الشارع بهذا الأداء ، وكخطوة لاحقة للتكفير عما قدموا من ثقة للحكومة السابقة .
ينبغي القول إن أشد الظروف السياسية قسوة ، التي يمكن أن تتعرض لها الحكومات ، هي الظروف الحالية التي تقع على الحكومة الحالية ، ولا منصف ينكر أن الحكومة تعاملت بمنتهى الانفتاح والرشاقة والالتزام بكتاب التكليف السامي ، وحققت ومنذ أيامها الأولى انجازات وخطوات كبيرة ، تعبر عن مدى أهليتها لإدارة هذه المرحلة السياسية القاسية ، وهنا يبدو غريبا موقف بعض السياسيين من هذه الحكومة ، ففي الوقت الذي كانت فيه حكومات سابقة تضع قوانين مؤقتة تسيء للحياة السياسية وغيرها ، وكانت تلجأ للمواربة والتضليل والخداع وترحيل الأزمات ، نقول في ذاك الوقت ، كان بعض السياسيين يصفقون ويهتفون لمثل ذاك الأداء البائس ، وهو التصفيق والتأييد الذي اختفى ، وحرمت منه حكومة تستحقه (حتى الآن)،
أعتقد أن على كل من يدعي حب هذا الوطن ، ويدعي حمايته والحرص عليه ، أن يراعي دقة وحساسية الظرف الذي نعيشه ، ويرحم الوطن من رأيه الغريب وإصراره على الاستعراض في وقت يستدعي النفير الصادق للحفاظ على الوطن وحمايته.
كل الثقة بحكومة الإنقاذ التي يقودها البخيت بصدق وبراعة وتفان.
الدستور