السياحة.. صناعة بلا مداخن

السياحة.. صناعة بلا مداخن
الرابط المختصر

صناعة السياحة في الأردن تشكل جسراً للتواصل الحضاري بين الشعوب والنافذة الأوسع لحوار الحضارات, وقد باتت تشكل بالوقت نفسه مورداً اقتصادياً رئيساً يعتبر المحرك الأساس للتنمية الاقتصادية لارتباطه مع شرائح كبيرة من المهن والحرف والصناعات المحلية المتنوعة.

وبتعاون الجميع وكذلك توفير عناصر عديدة بدءاً من الإدارة الخبيرة واليد العاملة المؤهلة ودعم وتشجيع الجهات المعنية وصولاً إلى تكامل الرؤية, ولا ننسى هنا الدور الفاعل والإيجابي لوزارة السياحة لتبنيها الإستراتيجية الثانية للسياحة 2011/,2015 وكذلك تحقيق معايير الجودة للمنتج السياحي وأيضاً إضفاء البعد السياحي على المناطق الأثرية وغيرها من القرارات الداعمة لصناعة سياحة حقيقية في الأردن عبر الخطى المشجعة في ظروف محلية وعربية وعالمية صعبة وإمكانات تتطلع حكومتنا بجدية ان تتضاعف للوفاء بالالتزام ولتنشيط وتفعيل الدور السياحي الرافد الأكبر والأعظم لموازنتنا الأردنية, ولإبراز وجه الأردن السياحي وللإبقاء على موقعنا الأهم في خارطة العالم السياحية مستثمرين كل مقومات السياحة التي حبانا الله بها من واحة للأمن والأمان بفضل قيادتنا الحكيمة وشعب كريم وقد تحولت بلادنا لواحة أمن وأمان بالإضافة لمناخ متنوع وكنوز وأضرحة للصحابة ومواقع دينية إسلامية ومسيحية وتاريخية وأثرية ومياه علاجية وتضاريس متنوعة.

لقد جاءت خططنا ومشاركاتنا الأردنية في المحافل الدولية ممثلة بوزارة السياحة و هيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار في الاهتمام بالبنى التحتية اللازمة وتطوير المنتج السياحي والأداء والعمل على تحديث منظومة التشريعات التي تخدم الخطة, والهدف تشجيع المنتج السياحي الأردني والتعرف على مزايا الاستثمار وأهم المقومات السياحية المتوفرة والمنافسة لمثيلاتها في الدول المجاورة, وإسماع صوتنا وانتقال هذه المشاركة بما تحمله من مضامين تراثية وحضارية وعوامل جذب سياحي إلى كل مؤتمر ومعرض لضمان زيادة حصة الأردن من كعكة السياحة العالمية وتثبيت تواجدنا وحضورنا الفاعل في كل المناسبات الدولية للسياحة من خلال المشاركة الحقيقية والسعي الجاد لنقل المنتج السياحي الأردني المرغوب به خارجياً إلى معظم الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية وغيرها.

وكنا في وزارة السياحة الأردنية قد عملنا على إطلاق الحملة الإعلانية والترويجية الخاصة بتنشيط السياحة من خلال خطة مبرمجة وضعت بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح.

واليوم نحن أمام برامج الصيف لتعويض التراجع في السياحة الأجنبية الوافدة إلى المملكة نتيجة للأحداث التي تشهدها المنطقة.

حيث سيسوق الأردن منتجه السياحي بشكل أكبر معتمدا على أهم مقومات السياحة وهي الاستقرار والأمان الذي ينعم به إضافة إلى ما يتمتع به الأردن من مناخ طيب ومواقع سياحية وأثرية وتاريخية ودينية وعلاجية وتم إصدار قرار يسمح بموجبه بمعاملة السائح العربي معاملة المواطن الأردني في استيفاء الرسوم المقررة على دخول المواقع الأثرية والسياحية, وتوفير كل ما يلزم لضيوف الأردن بكرم وشهامة ومصداقية الأردنيين.

وتبنت الوزارة العديد من البرامج السياحية الترفيهية والعلاجية والدينية والصحراوية بهدف جذب السائح والضيف إلى الأردن وإدامة الإقامة الأمر الذي سيساعد إلى حد كبير في زيادة أعداد السياح العرب القادمين إلى المملكة خلال الفترة المقبلة خاصة في موسم الصيف الحالي.

كما أطلقت وزارة السياحة حملة الأردن أحلى التي استهدفت تنشيط السياحة المحلية والعربية والتشجيع على زيادة الرحلات الداخلية إلى جميع المواقع السياحية والأثرية في المملكة.

كما ستنفذ الوزارة في رمضان المقبل برنامج سهرات بجبل القلعة وها هي تستعد له بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص الداعم والمشارك بفاعلية مثلما ستنقل جزء من فعاليات مهرجان جرش لخدمة هذا العرس الوطني الهادف.

وكذلك سيتم الاستفادة من إعلان العقبة عاصمة السياحة العربية ولعقد ثلاثة مؤتمرات للسياحة والاستثمار ومنها مؤتمر وزراء السياحة العرب ومؤتمر وزراء السياحة في دول أمريكا الجنوبية.

وهنا لا بد أن ألفت الانتباه إلى مشاريع عدة تتبناها الوزارة في مواقع عدة في الوزارة في جرش, عجلون, الكرك, مأدبا, السلط, لتمكين تلك المجتمعات من المشاركة في العمل وقطف ثمار السياحة.

وأخيراً السياحة صناعة بلا مداخن سياحية وصناعية نظيفة تعود بالنفع على المجتمع وعلى الوطن كافة.

وعليه ومن خلال صحيفة العرب اليوم الصحيفة الداعمة للسياحة الوطنية الأردنية أطالب كافة الإخوة في الإعلام والصحافة أن يتم دعم هذا القطاع لما له من مردود اقتصادي واجتماعي على أردن الخير, متمنياً للعرب اليوم بمناسبة انطلاق هذا الملحق النجاح والفلاح والتوفيق الدائم مع عاطر الثناء لهم على ما يقومون به من دعم السياحة الأردنية, مباركاً لهم هذا الانجاز الرائع والرفيع المستوى.

مع أماني الخير لهم بالصحة والعافية لخدمة أردننا الغالي تحت ظل القيادة الهاشمية المظفرة.

العرب اليوم

أضف تعليقك