احذروا

احذروا
الرابط المختصر

لنكن واضحين وواقعيين في تناول امورنا الداخلية ولنكشف الحقائق ونصنفها ، حتى لا يذهب هوانا لاغراضنا فنظلم انفسنا ونظلم الوطن معنا.

نحن فعلا مع كل حراك سياسي بنّاء له هدف وطني وله معطيات واضحة . فالحراك ضّد الفساد ، واستقصادنا في لقمة عيشنا ، برفع الاسعار وسياسات الاصلاح وغيرها من محاور نرفع لها قبعاتنا احتراما واجلالا وتأييدا ونرفع صوتنا عالياً منادين بالاصلاح ونقف سدا منيعا امام كل من يحاول منع كلمة الحرية او ايقاف مسيرتنا الوطنية الاصلاحية او تحريف المبتغى وتعديل مبادئه الاخلاقية التي جذّرت مفاهيم ومبادئ التغيير فينا .

وحتى نحترم انفسنا ونقدر عقولنا وتوجهاتنا لا بد وان نسمو في اساليبنا ونترفّع عما يبديه بعض الفاقدين لشرعية الديمقراطية المسؤولة او الحس الاجتماعي المعهود اوالمندسين بين صفوف النخبة والاحرار وابناء الوطن المخلصين او من يُرسلَون لتشويه صورة الحراك الاصلاحي. فالالفاظ السيئة غير المنضبطه يجب ان لا تخرج عن حراكات اصلاحية من المفروض ان تضم النخب الديمقراطية والعقول المستنيرة ذات الرؤى السامية والاستنباط والعناوين والخطابات المتميزة باساليب وادوات مترفعة تحمل في جنباتها معاني القيم والاخلاقيات التي تعوّد عليها الاردني منذ تأسيس المملكة وحتى الآن .

الحديث عن الحراك السياسي والقائمين عليه بغض النظر عنهم حديث يحمل معنى ، والحديث عن اؤلئك المستغلين للحراكات والممتطين صهوة الاساءة والتهويش يحمل معنى آخر ، فمثل هؤلاء يسيئون لطُهر وبراءة الحراكات النبيلة الهادفة الصادقة ويحورون اهدافها ويصبغونها على غير ما جاءت من اجله ، مثلهم مثل الذين يستغلون الأمن الناعم واهدافه النبيلة من اجل ان يبثوا سمومهم وينفثوا روائحهم النتنة التي تزكم الأنوف وتصم الآذان وتضعف البصر .

نعم ،الحكومة تسيء ومقصرة ، نعم النواب تائهون ، ولم يستطيعوا ان يمسكوا العصا من المنتصف . نعم الأجهزة الأمنية مسكت العصا من الطرف الناعم فاستغلها اولئك الخارجون على المنطق والحق والنوايا السليمة، نعم استغلها شبيحة الحراكات فوجد اصحاب السوابق والقضايا فرصتهم وضالتهم. فكثرة المشاكل والاحداث وتطاول بعضهم على الأمن والممتلكات . ما دفعنا لان يكون الأمن الخشن مطلبنا الشعبي. فانظروا كيف حوّل هؤلاء المطلوبون اراءنا بين عشية وضحاها . النعومة لا يمكن تطبيقها الاّ لمن يستحقها ومن يفهمها كمسؤولية إضافية. في حين تتطلب هيبة الوطن ومكتسباته وامنه واستقراره وحماية حقوق الناس وحرياتهم وامنهم وممتلكاتهم استخدام الخشونة التي يستحقها الفالتون.

هناك فرق بين الشعارات والحقائق والاشاعات و اغتيال الشخصية ، فاذا كان هناك فاسد صعلوك فهناك آلاف الشرفاء الاوفياء المخلصين وهناك من ضحّى ويضحّي من اجل ان يبقى هذا الوطن صامدا عزيزا على مر الأزمان والدهور .

دعونا نسمو ، دعونا نترفع ، دعونا لا نسمح للمنحلين والمنفلتين والمطلوبين ان يشوهوا مسيرتنا واسلوبنا الراقي وحريتنا المسؤولة، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

أضف تعليقك